حذر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر من أن إيران اقتربت بشكل خطير من امتلاك القدرة على تصنيع أسلحة نووية، مؤكداً أن طهران نجحت في تخصيب ما يكفي من اليورانيوم لإنتاج قنبلتين نوويتين. وأكد ساعر أن الخيارات العسكرية قد تكون ضرورية لمنع إيران من تحقيق هذا الهدف، في ظل تراجع فرص نجاح الحلول الدبلوماسية.

مخاوف إسرائيلية من تهديد وجودي

أوضح ساعر، خلال تصريحات لصحيفة "بوليتيكو"، أن فشل الجهود الدبلوماسية قد يؤدي إلى "كارثة أمنية" تهدد إسرائيل بشكل غير مسبوق. وأضاف أن تل أبيب تتابع التطورات عن كثب، معتبرًا أن نفاد الوقت يزيد من تعقيد الموقف. وأشار إلى أن إسرائيل لا تزال تأمل في الحصول على دعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب لممارسة ضغوط أكبر على طهران، رغم اعترافه بأن فرص نجاح هذا المسار تبدو ضئيلة.

طهران تستعد لاحتمال المواجهة

في ظل تصاعد التهديدات الإسرائيلية، تعمل إيران على تعزيز قدراتها الدفاعية لمواجهة أي هجوم محتمل. وكشفت تقارير عن استعدادات عسكرية مكثفة داخل طهران، حيث حذر مسؤولون إيرانيون من أن أي ضربة عسكرية ستقابل برد قاسٍ، قد يمتد ليشمل المنطقة بأكملها.

تحركات عسكرية أم دبلوماسية؟

مع تنامي القلق الدولي، تتزايد التساؤلات حول ما إذا كانت إسرائيل ستقدم على تنفيذ ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية أم ستظل ملتزمة بالمسار الدبلوماسي. ويرى محللون أن الوضع قد يتجه إلى مواجهة مفتوحة إذا فشلت الجهود السياسية في كبح طموحات إيران النووية.

قلق عالمي وترقب للموقف الأميركي

تتزايد الضغوط على الإدارة الأميركية لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه إيران، وسط انقسام داخلي بشأن جدوى العقوبات والدبلوماسية في وقف التقدم النووي الإيراني. وفي الوقت الذي تواصل فيه واشنطن مشاوراتها، يبقى العالم في حالة ترقب لأي تحرك إسرائيلي قد يشعل صراعًا واسع النطاق في المنطقة.