في حادثة أثارت جدلاً واسعاً بين أوساط المجتمع المحلي، قامت السلطة المحلية بمنع مالك سوق قات سابق في منطقة الشيخ عثمان، جعفر أبو شادي، من فتح كشك صغير لبيع التمبل لتوفير لقمة العيش لأسرته.

جاء هذا القرار بعد إغلاق سوق "ماوية خلف الكريمي" الذي كان يمتلكه أبو شادي سابقاً، مما وضعه وأسرته في موقف صعب بسبب فقدان مصدر رزقهم الوحيد.

وفي تصريحات للناشطين المحليين، أكدوا أن جعفر أبو شادي تعرض لضغوط كبيرة بعد إغلاق السوق، حيث حاول البحث عن بدائل لتأمين دخل مستدام لأسرته عبر فتح كشك لبيع التمبل، وهو نشاط بسيط وغير ضار، لكن السلطات المحلية رفضت طلبه بشكل قاطع دون تقديم أي تبرير مقنع.

وأضاف الناشطون أن والدة جعفر قامت بالتدخل شخصياً، حيث كانت ترجو المسؤولين بالسماح لهم بفتح الكشك البسيط، مؤكدة أنهم لا يسعون سوى إلى توفير لقمة عيش كريمة لأسرتهم. إلا أن المسؤولين أصروا على رفض الطلب بطريقة وصفها الناشطون بأنها "صادمة وغير إنسانية".

من جانب آخر، أكد الناشطون أن ما تعرض له جعفر أبو شادي يُعد انتهاكاً صارخاً للحق في العمل والعيش الكريم، مشددين على أن مثل هذه القرارات لا تتفق مع الشريعة الإسلامية أو القوانين المحلية التي تدعو إلى تعزيز العدالة الاجتماعية وحماية حقوق المواطنين.

ودعوا في ختام تصريحاتهم المواطنين إلى الوقوف بجانب جعفر أبو شادي وعائلته، مطالبين بالتدخل العاجل لرفع الظلم الواقع عليه، مشددين على أهمية تحمل المسؤولين لمسؤولياتهم تجاه المواطنين الذين يواجهون ظروفاً اقتصادية صعبة في ظل الأوضاع المعيشية المتدهورة في البلاد.

الحادثة أثارت استياء واسعاً بين السكان المحليين، الذين عبروا عن تضامنهم مع جعفر وأسرته، مؤكدين أن مثل هذه الممارسات قد تؤدي إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.