نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قيادي حوثي يدعو لرفع الجهوزية العسكرية ضد التهديدات الأمريكية - عرب فايف, اليوم الجمعة 14 فبراير 2025 12:05 صباحاً
دعا القيادي البارز في جماعة أنصار الله (الحوثيين)، مهدي المشاط، قوات الجماعة إلى رفع مستوى الجهوزية والاستعداد القتالي، تنفيذاً لتوجيهات ما وصفه بـ"قائد الثورة"، وذلك في ظل التهديدات المتزايدة التي تواجهها المنطقة على خلفية التوترات الإقليمية والدولية.
وفي تصريح لافت، أكد المشاط أن جماعته لن تتردد في اتخاذ أي إجراء عسكري إذا أقدم الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، على تنفيذ تهديداته ضد اليمن أو حلفائه. وأشار إلى أن القوات اليمنية، بما في ذلك الجيش واللجان الشعبية، تمتلك الاستعداد الكامل للتعامل مع أي تطورات محتملة قد تؤدي إلى تصعيد جديد في النزاع.
كما أعلن المشاط عن دعوة الجماعة للخروج في مسيرة مليونية يوم غد، استجابةً لتوجيهات "قائد الثورة"، بهدف تعزيز التضامن الشعبي والتعبير عن موقف يمني موحد في مواجهة التحديات الحالية-بحسب وصفه-.
وأكد زاعما أن هذه المسيرة ستكون رسالة واضحة للمجتمع الدولي بأن الشعب اليمني مصمم على الدفاع عن سيادته ومكتسباته الوطنية.
تأتي هذه التصريحات في سياق تصاعد التوترات الإقليمية، حيث تتزايد المخاوف من اندلاع مواجهات جديدة في المنطقة، خاصة مع استمرار العقوبات الاقتصادية والضغوط السياسية المفروضة على عدد من الدول، بما في ذلك اليمن.
وفي سياق متصل، أشار المشاط إلى أن الجماعة تعمل على تعزيز قدراتها الدفاعية والهجومية، مؤكداً أن التهديدات الأمريكية الأخيرة لن تؤثر على عزيمة اليمنيين أو تضعف من إصرارهم على تحقيق أهدافهم الوطنية. وقال إن "الشعب اليمني قد أثبت عبر السنوات الماضية أنه قادر على الصمود أمام أي عدوان، وأنه لن يسمح لأي طرف خارجي بالتدخل في شؤونه الداخلية".
وشدد القيادي الحوثي على أن أي تصعيد عسكري محتمل من قبل الولايات المتحدة أو حلفائها في المنطقة سيواجه برد حازم وقوي، معتبراً أن أي عمل عدائي ضد اليمن سيكون له تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار الإقليميين.
من جهة أخرى، دعا المشاط القوى السياسية والإعلامية إلى توحيد الجهود لمواجهة الحملات التضليلية التي تستهدف زعزعة الاستقرار الداخلي.
وتتزامن هذه التصريحات مع تحركات عسكرية ميدانية مكثفة للجماعة في عدد من المحافظات اليمنية، حيث أكدت مصادر محلية أن الحوثيين ينفذون عمليات تدريب واسعة النطاق لتعزيز قدراتهم القتالية، بالإضافة إلى تحديث آلياتهم العسكرية واستراتيجياتهم الدفاعية.
وأمام هذا التصعيد الكلامي والميداني، يبقى السؤال حول مدى جدية التهديدات الأمريكية وأثرها المحتمل على الأوضاع في اليمن والمنطقة بشكل عام، خاصة في ظل استمرار الحرب المستمرة منذ سنوات والتي فرضت أعباء إنسانية كارثية على السكان المحليين.
0 تعليق