أعلن منسق الأمم المتحدة المقيم في اليمن، "جوليان هارنيس"، اليوم الثلاثاء أن المنظمة الدولية ستواصل "عملياتها الإنسانية في اليمن"، رغم وفاة أحد موظفيها مؤخرًا أثناء احتجازه لدى الحوثيين.

وفي تصريحات أدلى بها من عمان بالأردن، أكد "هارنيس" للصحفيين أن الأمم المتحدة لن توقف عملياتها في اليمن، مشيرًا إلى أن التعليق كان فقط في محافظة صعدة بسبب احتجاز 10% من موظفي المكتب هناك، مما حال دون توفير البيئة التشغيلية المناسبة. وأكد أن العمليات في باقي المناطق ستستمر، حيث تبقى الأمم المتحدة ملتزمة بتقديم الدعم الإنساني على الرغم من المخاطر المتزايدة.

رفض الانتقال إلى عدن

وأضاف "هارنيس" أن الأمم المتحدة ترفض فكرة نقل عملياتها من صنعاء إلى عدن الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دوليًا، محذرًا من أن مثل هذه الخطوة قد تؤدي إلى فقدان أرواح، حيث ستؤثر سلبًا على قدرة الأمم المتحدة على تقديم الخدمات الأساسية مثل التغذية والعلاج ضد الأمراض، في وقت تتزايد فيه تهديدات الكوليرا.

وأشار "هارنيس" إلى أن الحوثيين كثيرًا ما يتهمون عمال الإغاثة بالتجسس، وهي اتهامات تنفيها الأمم المتحدة بشدة، كما أوضح أن العاملين في المجال الإنساني قد يُنظر إليهم كتهديد بسبب الضغوط الخارجية، في إشارة إلى التهديدات الإسرائيلية التي استهدفت الحوثيين في الأشهر الماضية.

وقد تم تعليق العمليات في محافظة صعدة مؤقتًا بعد أن قامت السلطات الحوثية باحتجاز سبعة موظفين من برنامج الأغذية العالمي في 23 يناير، حيث توفي أحدهم أثناء احتجازه في ظروف غامضة. وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد طالب بتحقيق شامل في وفاة الموظف "أحمد باعلوي" في حين تعهد مسؤولون حوثيون بإجراء تحقيق، رغم أن هذا الوعد تم تقديمه أثناء دفن أحمد.

من جهته، أدان مجلس الأمن الدولي وفاة "باعلوي" في 14 فبراير، وطالب بالإفراج الفوري عن كافة موظفي الأمم المتحدة المحتجزين، مؤكدًا أن احتجازهم يقوض الظروف الأمنية الضرورية لاستمرار العمليات الإنسانية في صعدة.