دانت لجنة المتابعة الوطنيَّة الأردنيَّة، بشدَّة، إعلان الرَّئيس الأميركيّ، دونالد ترامب، دعمه لتهجير أبناء شعبنا الفلسطينيّ البطل مِنْ غزَّة إلى الأردن ومصر ومنافٍ أخرى.

ولفتت اللجنة في بيان صحفي وصل الاردن24 إلى أن شعبنا في غزَّة سطَّر أقوى ملاحم البطولة، في مواجهته للعدوان الصّهيونيّ الغاشم الَّذي استهدفه خلال ما يقارب العام ونصف؛ كما أنَّه أكَّد، بالممارسة العمليَّة، تمسُّكه بأرضه، ورفضه تركها، مهما كانت الضّغوط قاسية، مشيرة إلى أنها تراهن على هذا الشعب البطل والمقاومة الفلسطينيَّة الباسلة، لإفشال جميع مخطَّطات التَّهجير الإجراميَّة.

وأكدت اللجنة على أنَّ الشعب الأردنيّ الأبيّ يرفض رفضاً باتَّاً هذا التَّجاوز الفظّ على سيادة بلاده وعلى أمنها واستقرارها، وعلى حقوق الشَّعب الفلسطينيّ الشَّقيق العادلة، مشددة على أنَّ الشَّعبين الشَّقيقين، الأردنيّ والفلسطينيّ، سيتكاتفان في مواجهة هذه الهجمة العدوانيَّة الاستعماريَّة المتغطرسة عليهما وعلى بلديهما، وسيُفشلانها.

وحذّرت لجنة المتابعة الوطنية -التي تضمّ شخصيات سياسية وحزبية- من خطر الرِّهان على الولايات المتَّحدة، واستجلاب القواعد العسكريَّة الأميركيَّة، وتوثيق العلاقات مع الكيان الصّهيونيّ، على حساب المصالح الوطنيَّة الأردنيَّة، مشيرة إلى أن هذه السياسات كان لها دور كبير في وضع البلاد على أعتاب هذه المخاطر الدَّاهمة.

وشددت اللجنة على ضرورة ثبات الموقف الرَّسميّ الأردني، الَّذي عبَّر عن رفضه لهذه المؤامرة الصّهيونيَّة الأميركيَّة على الشَّعبين الأردنيّ والفلسطينيّ، كما طالبت بتطوير هذا الموقف ودفعه الى مستويات جديَّة أخرى ترتقي به إلى مستوى خطورة المؤامرة، وتنسجم مع مستوى الرَّفض الشَّعبيّ لها.

ودعت اللجنة إلى تمتين الجبهة الأردنيّة الدَّاخلية، وإعدادها للتَّصدي للخطر الصّهيونيّ والإمبريالي الماثل، وحشد جميع الطَّاقات الوطنيَّة في هذا الاتِّجاه.

ودعت اللجنة إلى إطلاق الحُرِّيَّات الدِّيموقراطيَّة، وإلغاء القوانين المقيِّدة لها، والانفتاح على المبادرات الشَّعبيَّة وتشجيعها بما يقوِّي قدرة البلاد على الصّمود وإحباط المؤامرة.

كما أكدت اللجنة على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنيَّة، مِنْ أشخاص وطنيين مسؤولين ونظيفي اليد، لتتولَّى قيادة المواجهة مع المخطَّطات المعادية، وتهيّئ البلاد لهذا الغرض، وإعادة بناء الاقتصاد الوطنيّ وتأهيله لخدمة قضيَّة الصُّمود والمقاومة في وجه المؤامرة الصّهيونيَّة الإمبرياليَّة، وأنْ يكون هدف التَّحوُّل الاقتصاديّ تأمين الحاجات الأساسيَّة للشَّعب الأردنيّ.

وأشارت اللجنة إلى أن مخاطر المؤامرة الصّهيونيَّة الإمبرياليَّة على الأردن، الَّتي يجري الإعداد لها بصخب ومثابرة، تتطلَّب توحيد طاقات شعبنا، وحشد جهوده في مواجهتها.