د. جبر: موقف الاردن واضح باعتبار التهجير "اعلان حرب".. ولا بدّ من تجميد الاتفاقيات مع العدو #عاجل - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة
جو 24 :

خاص - قالت أستاذ العلوم السياسية المختصة بالشأن الفلسطيني، الدكتورة أريج جبر، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ودعوته الأردن ومصر لاستقبال نحو (1.5) مليون مواطن فلسطيني من قطاع غزة لم تكن مستغربة في ظلّ تصريحاته المتوالية أثناء حملته الانتخابية، ومنها حديثه عن مساحة "اسرائيل" والذي ينسجم مع خطابات رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو الذي عرض في كلمته في الأمم المتحدة خارطة ما يُسمى "اسرائيل الكبرى".

وأضافت جبر لـ الاردن24 أن تلك الخارطة كانت تشير إلى أن هناك مشروعا يلوح بالأفق يتعلّق بإسرائيل الكبرى بعد صمت دام ثلاث سنوات على ملفّ صفقة القرن، في محاولة لنبش الأوراق القديمة والتأكيد على أن هناك مشروعا قديما جديدا تحاول الدولة العبرية تثبيت أركانه وأرجائه في المنطقة العربية بدءا من أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة وعلى حساب دول الإقليم بما فيها الأردن، مشيرة إلى أن "الأردن من الدول التي يمكن القول إنها في عين العاصفة، نظرا لكون الاردن وضع ركائز وأركان أكد أنه لا يمكن القفز عنها".

وبيّنت جبر أن ركائز الدولة الأردنية تمثلت باللاءات الملكية الثلاث؛ "لا للتهجير، لا للوطن البديل، ولا للمساومة على القدس"، وهو تأكيد على أن الأردن لن يكون بوابة الحلّ والعبور للقضية الفلسطينية، ولن يقبل بأيّ حلّ أيضا على حساب الشعب الفلسطيني وحقّه في إقامة دولته وتقرير مصيره، كما لن يقبل أيّ مساومة على القدس، مشيرة إلى أن هذه اللاءات الملكية الثلاث باتت بمثابة دستور لدى الأردن والأردنيين في التعامل مع القضية الفلسطينية.

وتابعت جبر أن الأردن ليس بديلا وليس حلا للقضية الفلسطينية، وما التصعيد اليميني الأخير إلا محاولة لإرهاب الإرادة الفلسطينية ومن ثم الأردنية والمصرية.

وبيّنت جبر أن محاولات إفراغ الضفة الغربية وفلسطين التاريخية من مكوّنها الفلسطيني منذ عام 1920 وصولا إلى يومنا هذا قد فشلت.

وأكدت جبر أن الأردن هو من أفشل مخططات التهجير منذ البداية وبخاصة مع الأوضاع اللا إنسانية التي خلقها الكيان داخل أراضي الضفة الغربية وداخل قطاع غزة أيضا، وكان هناك تواصل رسمي ومباشر بين الجانب الأردني والمصري لرفض أي مشاريع تتعلق بالابعاد القسري للمواطنين المدنيين في الضفة وقطاع غزة، مشيرة إلى أن الأردن كان واضحا وصريحا بهذا الملف.

وأشارت جبر إلى أن الأردن عبّر مرارا عن كونه يعتبر التهجير بمثابة إعلان حرب، كما أن الشعب الأردني أيضا يرفض كلّ التصريحات التحريضية ضدّ المملكة ويطالب بوقف كل المعاهدات والاتفاقيات مع العدو وعدم الركون إلى أي حليف دولي وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية.

ولفتت جبر الى اهمية عدم الاعتماد على أي اتفاقيات مع هذا العدو وتجميد الاتفاقية الموقعة معه نظرا لعدم احترامه للحدود السياسية او سيادة الدول ومبدأ الجوار ولذلك يجب المعاملة بالمثل .

وختمت جبر ان التهجير اعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني ويخالف المعاهدات والاتفاقيات الدولية، لافتة إلى أن العدوّ الصهيوني يسعى إلى خلق واقع جديد من خلال تفتيت الأرض الفلسطينية لإقامة مشروع يهودا والسامرة ودولة المستوطنين، مشددة على أن الأردن هو الركيزة الأساسية للتصدي للمشروع الصهيوني ولذلك يواجه هجمة شرسة من قبل الكيان الصهيوني والادارة الامريكية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق