الأردن أكبر من الكلمات وأعظم من أن يمتدحه أو يشيد به أحد، الأردن مواقف كبرياء وشموخ وألق ومحط أنظار المطاردين من أبناء الأمة المضطهدين في اوطانهم الباحثين عن ملاذ آمن ، الأردن أحسن ويُحسن وفادة كل مَن لجأ اليه مبعدًا أو هاربًا من وطنه أو ناجيًا بنفسه وعرضه . الأردن كريمٌ كريم يقدم دون مِنة ٍوبلا شروط ولا ينتظر بديلًا .
الأردن محدود الإمكانات لكنه جزيل العطايا والبذل والتضحيّة ، الأردن مهاجرون وأنصار اقتسموا اللقمة وشربة الماء والدواء وسرير الشفاء وقلم الرصاص مع كل مَن اختاره ملاذًا آمنًا ولكل من جار يومًا عليهم الزمان والحكام .
الأردن من شتى الاصول والمنابت نسيج متماسك مترابط .. نسيج قابض على الجمر في زمن تهاوت فيه دكتاتوريات عربيّة لم تكن ترحم أو ترعوي تجاه مواطنيها !
الأردن موطن شجعان ٍذوي بأس شديد و " الكرامة المعركة إياها " إنموذجًا عندما هُزم الجيش الذي لا يُقهر الجيش الذي استجدى طوال 15 ساعة في آذار 1968 وقف اطلاق النار ، فلن يكون لقمة سائغة كما كانت غيره من الدول ، فهو منذ الأنباط وما قبلهم كان وما زال وفي كل العصور عصيّا على مطامع الغزاة ومراهقي السياسة وقادة الصدفة .
والأردن مهما اشتدت عليه الظروف والمحن لن يكون وطنًا بديلًا لأحدٍ ولن يخون ثوابته تجاه قضيّة الأمة وحق الفلسطينين في اقامة دولتهم المستقلّة على تراب وطنهم وعاصمتها القدس الشريف ذلك اذا أراد الغزاة العيش بسلام وأيضًا هذا حال الأشقاء الفلسطينين الذين أثبتوا وبشهادة عدونا المشترك أنهم متمسكون بتراب وطنهم حتى الشهادة أو النصر .
أمّا اولئك الذين يروجون أو يدعون لفكرة الوطن البديل أو فكرة التهجير الجزئي لأبناء غزة فليصمتوا كي لا يشتعل فتيل صراع في بؤرٍ جديدة الجميع في غنىً عنه لا يخدم أحدًا سوى ذاك الكذّاب الأشر الفاسد الذي كان نصره المزعوم كالقابض على الماء مجرم الحرب الملاحق قضائيًا في دولة الكيان وجزائيًا من محكمة العدل الدوليّة ، صراع لا يعلم إلاّ الله عزّ وجلّ وحده عواقبه ونهاياته .
الملك قالها غير مرة وبصراحة مطلقة أن " الاردن لن يكون وطنًا بديلًا للفلسطينين وأن ذلك لن يحدث أبدًا وأن الأردن لن يقبل بالتهجير القصري للفلسطينين لأن ذلك جريمة حرب " . وهذا موقف كل الاردنيين على مختلف مشاربهم ومنابتهم .
0 تعليق