قالت رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأردن، سارة أفريود، الاثنين، إن الصليب الأحمر لديه مركز لوجستي إقليمي مقره الأردن؛ يقدم المساعدات لأكثر من 21 دولة في الشرق الأوسط والعالم.
وأضافت أفريود ،بأن المركز اللوجستي الإقليمي في الأردن يساهم في إرسال المساعدات للمناطق الأكثر احتياجا مثل غزة وسوريا، والمركز يدعم عمليات في أوكرانيا والسودان وأماكن أخرى.
وأشارت إلى أن الأردن يشكل "قناة حيوية جدا" تخرج منها المساعدات إلى غزة "على سبيل المثال"، موضحة أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تساهم في هذه الجهود بشكل كبير.
وأكدت أفريود على أن العلاقة مع السلطات الأردنية جيدة جدا، وذكرت أن المركز اللوجستي الإقليمي للصليب الأحمر في الأردن يحظى بدعم كبير من السلطات الأردنية لتوفير جميع التسهيلات، سواء من دائرة الجمارك، أو من وزارة الخارجية؛ لتسهيل عمل اللجنة من جلب المساعدات، إلى توزيعها على مناطق النزاع المختلفة.
وشرحت أفريود عن تنسيق اللجنة مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية التي تقوم بجمع وتنسيق هذه الجهود لإيصال المساعدات إلى غزة.
وتحدثت أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعمل كمنظمة إنسانية في الأردن منذ عام 1967، كجزء من تفويضها المعترف به دوليا استنادا لاتفاقية جنيف الرابعة.
ولفتت النظر إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر دعمت وساندت جهود الحكومة الأردنية في التعامل مع الأزمات الإنسانية التي وقعت في محيط الأردن وأثرت عليه، وآخرها الأزمة السورية بعد وصول أعداد كبيرة من اللاجئين إلى الأردن.
عملت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتعاون مع الهلال الأحمر الأردني على تخفيف معاناة اللاجئين السوريين، وتلبية احتياجاتهم الإنسانية في الأردن، على ما أوضحت أفريود.
"تعزيز القانون الدولي الإنساني"
وقالت أفريود، إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعمل على تعزيز القانون الدولي الإنساني بالتعاون مع مختلف السلطات الأردنية، سواء كانت وزارة الخارجية، أو القوات المسلحة الأردنية، بهدف نشر المعرفة، ونشر القانون الدولي الإنساني.
وأكدت على أن احترام القانون الدولي الإنساني يتطلب التذكير المستمر، والمناصرة، ومطالبة الأطراف والمجتمع الدولي بضمان احترام هذا الإطار القانوني، موضحة أنه عندما يتم احترام القانون الدولي الإنساني، يتم إنقاذ الأرواح، وتتمكن المنظمات الإنسانية من العمل بشكل صحيح، ويتم تخفيف المعاناة.
"للأسف، نرى اليوم العديد من التحديات في العالم، بما في ذلك في هذه المنطقة، لضمان احترام القانون الدولي الإنساني. لكننا لن نتوقف" بحسب أفريود.
وتحدثت أفريود عن مبادرة عالمية أطلقتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر في أيلول/سبتمبر الماضي؛ لإعادة تنشيط القانون الدولية الإنساني وبالتعاون مع 6 دول منها الأردن الذي يشكل جزءًا من المجموعة الأساسية لهذه المبادرة.
وأفادت بأن هدف المبادرة إعادة تنشيط الدعم الدولي للقانون الدولي الإنساني، وجعله أولوية سياسية لجميع الدول والأطراف في النزاعات لاحترامه، موضحة أن هذه المبادرة ما زالت مستمرة لتؤدي غرضها؛ وهو تعزيز احترام القانون الدولي الإنساني.
يُشار إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، كمنظمة إنسانية، تعمل في الأردن منذ 1967، كجزء من تفويضها المعترف به دوليًا استنادًا إلى اتفاقية جنيف الرابعة.
0 تعليق