أعلنت مليشيات الحوثي التابعة لإيران، مساء اليوم، عزمها الإفراج غدا عن عشرات المختطفين في سجونها، تحت مسمى مبادرة من طرف واحد.

جاء ذلك في تصريح للقيادي الحوثي المدان بجرائم تعذيب، والمصنف على قوائم الإرهاب، قبل إدراج الجماعة بأكملها في القائمة، السلالي عبدالقادر المرتضى.

وقال المرتضى الذي يراس ما يسمى بلجنة الأسرى لدى المليشيات الحوثية، إنه سيتم غدا السبت، 25 يناير 2025، الإفراج عن العشرات من المختطفين الذين وصفهم بـ"أسرى الطرف الآخر".

وقال المرتضى في منشور على منصة إكس، رصده المشهد اليمني، إن جماعته ستنفذ غدا "مبادرة أحادية من طرف واحد سنفرج فيها عن العشرات من أسرى الطرف الآخر". مشيرا إلى أنه سيتم توضيح بقية التفاصيل في مؤتمر صحفي أثناء تنفيذ "المبادرة". حسب تعبيره.

وعلق الباحث اليمني عبدالله إسماعيل على ذلك بالقول: "زعم الإرهابي عبدالقادر المرتضى أن جماعته ستطلق عدد من المختطفين في زنازينها، في ذات نفس اللحظة التي ينفذون حملة اعتقالات واسعة في مدينة الحديدة، بعد اختطاف سبعة من موظفي الأمم المتحدة الخميس الماضي".

وأضاف أن "اليمنيون تحت سيطرتهم بنك مختطفين ومخفيين لا يتوقف، ويمارسون الخداع مع تواطؤ أممي".

من جانبه علق الكاتب الصحفي همدان العليي، بالقول: "إطلاق الحوثيين لبعض المختطفين خطوة ليس لها قيمة ولا يجب ان تكون مبررا لأي موقف رخو معهم.. لأنهم ببساطة يستطيعون اختطاف أضعافهم في اليوم التالي.. وهذا ما يفعلونه منذ بداية الحرب".

وأضاف في تدوينة رصدها "المشهد اليمني" أن الحوثيين "يطلقون سراح مجموعة من المختطفين بهدف دفع الوسطاء للضغط على الشرعية والتحالف لتقديم تنازلات مقابل هذه الخطوة، وعندما يحصلون على مكاسبهم، يقومون باختطاف مجموعة أخرى.. وبهذا الشكل لم يتغير شيء بالنسبة لهم".

وتابع: "بهذه الطريقة ينتزع الحوثيون تنازلات من خصومهم ويحصلون على مكاسب، بينما لم يقدموا أي تنازل من جانبهم، لأنهم بلا قيم ولديهم استعداد لاختطاف أعدادا كبيرة من المخزون البشري الهائل الذي لديهم في أي وقت.. حتى لو افترضنا قام الحوثي بإطلاق سراح كل المختطفين لديه، فهو يستطيع بعد اسبوع ملء معتقلاته من جديد. فأين الإنجاز هنا؟".