ناشد مواطنون في محافظة عدن السلطات المعنية بالتدخل العاجل لتخفيض أسعار البترول، التي وصلت إلى مستويات قياسية وغير مسبوقة، مما أثر سلبًا على قدرتهم الشرائية وزيادة الأعباء المعيشية عليهم.

وأعرب المواطنون عن استيائهم الشديد من الارتفاع الكبير في أسعار البترول، حيث وصل سعر دبة البترول سعة 20 لترًا إلى 32 ألف ريال يمني، وهو ما وصفوه بـ"المبالغ فيه وغير المبرر"، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.

وأكد المواطنون أن ارتفاع أسعار البترول يأتي ضمن موجة تصاعدية تشهدها أسعار كافة المواد الأساسية والضرورية، مما يجعل الحياة اليومية أكثر صعوبة بالنسبة للأسر اليمنية التي تعاني من تدهور القدرة الشرائية وتردي الأوضاع المعيشية.

وقال أحد المواطنين: "نحن نعاني من ارتفاع أسعار كل شيء، من البترول إلى المواد الغذائية وحتى الأدوية. كيف يمكن لأسرة أن تعيش بهذه الأسعار المرتفعة؟ نطالب الجهات المعنية بالتحرك السريع لتخفيف هذا العبء عن كاهل المواطنين."

وأضاف آخر: "الوضع أصبح لا يُحتمل، فأسعار البترول تؤثر بشكل مباشر على تكاليف النقل والمواصلات، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع الأخرى. نحن نعيش في حلقة مفرغة من الغلاء."

ويأتي هذا الاستياء الشعبي في وقت تشهد فيه اليمن أزمات اقتصادية متعددة، تفاقمت بسبب الصراع المستمر وتردي قيمة العملة المحلية، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف المعيشة بشكل كبير.

ووجه المواطنون في عدن نداءً عاجلًا إلى الحكومة والجهات المعنية للتدخل الفوري واتخاذ إجراءات عاجلة لتثبيت أسعار البترول والسلع الأساسية، وتوفير حلول سريعة لتخفيف معاناة المواطنين الذين يعيشون في ظروف اقتصادية صعبة.