يناير

كانت البداية، بحسب شبكة "إي بي سي نيوز"، بتحذير أحمر أطلقته هيئة الأرصاد الجوية الأمريكية، من أن رياح سانتانا المعروفة بقوتها تهدد مقاطعتي لوس أنجلوس وفينتورا، وسط ظروف جافة، مطالبة السكان بالاستعداد لخطر الحرائق.

وعلى إثر ذلك نشرت إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس كل مواردها، بما في ذلك سيارات الإطفاء وفرق القيادة ودوريات المشاة وعربات المياه وموظفي العمليات الجوية، وفي العاشرة صباحًا تم رصد أول تصاعد للأدخنة، جنوب شرق منطقة باليساديس.

وأمام الظروف الجوية الصعبة والرياح المدمرة، انتشرت النيران بسرعة كبيرة وبدأت أوامر إخلاء المواطنين في الظهور تباعًا، ولم يحل المساء حتى التهم الحريق 1200 فدان من المنطقة، ثم ظهر حريق آخر في منطقة إيتون.

وقبل انتهاء اليوم أعلن حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم، الطوارئ، ودعا جميع رجال الإطفاء إلى الحضور للعمل، وبالتزامن مع ذلك ظهر حريق ثالث في منطقة هيرست، وبدأ الذعر ينتشر وسط عمليات إخلاء واسعة.   يناير

مع الصباح اتسع نطاق حريق باليساديس إلى ما يقرب من 3000 فدان وحريق إيتون إلى 1000 فدان، ونشرت هيئة الأرصاد تحذيرًا جديدًا بتسجيل عاصفة قوية بلغت سرعتها 100 ميل في الساعة، ما جعل الأمور تتفاقم سريعًا.

وأصبحت الحرائق خارج نطاق السيطرة مع حلول الظهيرة، وتعرضت معها خزانات المياه ومحطات الضخ لأضرار شديدة، وبات الهواء ملوثًا بصورة كبيرة في سماء الولاية، وظهر بايدن لأول مرة ليعلن ولاية كاليفورنيا منطقة كارثة كبرى.

وبحلول المساء، وبجانب الحرائق الثلاثة الأولى، اندلع حريق آخر في أكتون وخامس في منطقة هوليوود هيلز الشهيرة، وتم إصدار أوامر إخلاء جديدة للسكان، وكان أكثر من 7500 من رجال الإطفاء موجودين على الأرض للاستجابة لحرائق الغابات التاريخية المستمرة في كاليفورنيا.

يناير

واصل حريق منطقة باليساديس الأكبر في الانتشار والتهم 17 ألف فدان، وامتد معه حريق إيتون إلى أكثر من 10 آلاف فدان، ولم يتم احتواء كلا الحريقين بنسبة 0%، وبدأت عمليات السلب والنهب في الظهور.

ولذلك أعلن الحاكم نيوسوم، أنه وافق على طلب الشرطة بالاستعانة بالحرس الوطني لدعم جهود إنفاذ القانون، ومواجهة عمليات النهب في المجتمعات، التي تم إخلاؤها وتحتوي على قصور ضخمة ومحتويات غالية الثمن.

ومساءً أفادت إدارة مكافحة الحرائق في كاليفورنيا أن حريق آخر بدأ في منطقة كينيث، ما أدى إلى عمليات الإخلاء، وبالتزامن مع ذلك تمكن رجال الإطفاء من احتواء حريق صن ست في هوليوود بنسبة 100%.
10 يناير

وامتد حريق باليساديس إلى ما يقرب من 20 ألف فدان مع احتواء بنسبة 6%، وحريق إيتون إلى ما يقرب من 14 ألف فدان مع احتواء بنسبة 0%، وأعلن المسؤولون فرض حظر تجوال لمدة 12 ساعة.

وحريق آخر ظهر على السطح في منطقة آرتشر، ما أدى إلى عمليات إخلاء جديدة للسكان، وهناك بدأت الدعاوى لإجراء تحقيقات مستقلة لمعرفة أسباب انتشار الحرائق وانقطاع المياه عن صنابير مكافحة الحرائق المنتشرة في شوارع الولاية.  يناير

بلغ مساحة حريق باليساديس أكثر من 21000 فدان مع احتواء بنسبة 11%، في حين بلغ مساحة حريق إيتون أكثر من 17 ألف فدان مع احتواء بنسبة 15%، وتم تشكيل فريق عمل من الفيدراليين ومكتب الكحول والأسلحة لمعرفة سبب وأصل الحرائق والصلة بينها جميعًا.

في هذا اليوم وعلى الرغم من الرياح القوية المنتشرة، تمكنت إدارة الإطفاء من احتواء حريق ليديا بنسبة 100%، واحتواء حريق آرتشر أيضًا بنسبة 100%.
12 يناير

كان حريق باليساديس التاريخي يواصل التقدم والانتشار، إذ أتى على أكثر من 23000 فدان وتم احتواؤه بنسبة 11%، ومحاولة احتواء حريق إيتون ليصل 27 % فقط، لكن حريق كينيث في ويست هيلز كان قد تم احتواؤه بنسبة 100%.

وأعلنت لوس أنجلوس أن صندوق التعافي من حرائق الغابات التابع لمؤسسة كاليفورنيا المجتمعية جمع أكثر من 6 ملايين دولار من التبرعات، مع تبرع أكثر من 13 ألف شخص من جميع أنحاء البلاد والعالم.  يناير

في ذلك اليوم كان أكثر من 15 ألف فرد من رجال الإطفاء يعلمون لمكافحة أخطر حريقين، إذ تم احتواء حريق باليساديس بنسبة 14%، بينما تم احتواء حريق إيتون بنسبة 33%.

وبسبب الفشل في احتواء الحرائق، رفع أصحاب المنازل والمستأجرون الذين فقدوا منازلهم دعاوى منفصلة ضد شركة مرافق عامة في كاليفورنيا، لعدم فصل جميع معداتها الكهربائية على الرغم من التحذيرات التي أصدرتها هيئة الأرصاد الجوية.

ورفعت مجموعة من سكان وشركات باليساديس المتضررة دعوى قضائية ضد إدارة المياه والطاقة في لوس أنجلوس، زاعمين أن المدينة ووكالتها لم تكونا مستعدين لحريق باليساديس.

وفي الوقت الذي تم الإعلان فيه عن احتواء حريق هيرست بنسبة 97% بعد أن أحرق ما يقرب من 800 فدان، تم الإعلان عن انتشار حريق جديد اندلع في مدينة فينتورا، ما أدى إلى عمليات إخلاء واسعة.
14 يناير

وأعلنت السلطات في الولاية أن أكثر من 30 شخصًا ما زالوا في عداد المفقودين بسبب الحرائق، كما أنها تتابع 24 حالة اختفاء، جميعهم من البالغين، وتم احتواء حريق باليساديس بنسبة 17%، في حين تم احتواء حريق إيتون بنسبة 35%. 15 يناير

رغم مرور أكثر من أسبوع على بدء الحرائق، لم يتكمن رجال الإطفاء من احتواء أكبر حريقين بعد، إذ تمت السيطرة فقط على 22% من حريق باليساديس، و45% فقط من حريق إيتون الذي تم وصفه على أنه خامس أعنف حريق في تاريخ الولاية.
16 يناير

تسببت حرائق لوس أنجلوس في أضرار جسيمة بالمدارس والمناطق التعليمية، كما تضرر القطاع العقاري بشكل كبير، إذ تم تدمير أكثر من 12 ألف منزل ومحل تجاري ومدرسة، كما أن نحو 40.300 فدان احترقت عن بكرة أبيها.

ومع استمرار تحذير الخطر الأحمر من هيئة الأرصاد الجوية، ما زال يكافح الآلاف من رجال الإطفاء العمل على قمع تلك الحرائق وانتشارها، بجانب استمرار جهود البحث والإنقاذ وتقييم الأضرار، ولا يزال نحو 82 ألف شخص تحت أوامر الإخلاء الإلزامي.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل