في ليلة منتظرة على ملعب "سانتياجو برنابيو"، يستضيف فريق ريال مدريد، تحت قيادة مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي، فريق سيلتا فيجو ضمن منافسات دور الـ16 لبطولة كأس ملك إسبانيا، وتقدم الآن ريال مدريد بهدفين مقابل لا شيء في الدقيقة

المباراة، التي انطلقت في تمام العاشرة والنصف مساء اليوم الخميس، تأتي في لحظة حرجة للفريق الملكي الساعي لاستعادة الثقة عقب هزيمته القاسية أمام غريمه التقليدي برشلونة بنتيجة 5-2 في نهائي السوبر الإسباني.

التشكيل الرسمي لريال مدريد

أعلن أنشيلوتي تشكيل فريقه للمواجهة، والذي جاء كالتالي:

• حراسة المرمى : لونين
• الدفاع : فاسكيز، أسينسيو، روديجر، جارسيا
• الوسط : مودريتش، سيبايوس، تشواميني
• الهجوم : براهيم دياز، فينيسيوس جونيور، مبابي

هذا التشكيل يعكس رغبة المدرب الإيطالي في المزج بين الخبرة والشباب، مع الاعتماد على سرعة فينيسيوس وجماعية مودريتش لتحقيق التوازن المطلوب.

تصحيح المسار بعد الكبوة

يدخل ريال مدريد المباراة بعيون متطلعة لمصالحة جماهيره الغاضبة، خاصة بعد خيبة أمل السوبر الإسباني. أنشيلوتي يدرك جيدًا أهمية الانتصار في هذه المواجهة ليس فقط للمضي قدمًا في البطولة، ولكن أيضًا لإعادة الثقة للاعبيه قبل العودة لاستكمال صراع الليجا.

تاريخ مواجهات الفريقين

على صعيد الأرقام، تواجه ريال مدريد وسيلتا فيجو في 133 مباراة سابقة. كانت الغلبة واضحة للمرينجي الذي فاز في 78 مواجهة، مقابل 34 انتصارًا لسيلتا فيجو، فيما انتهت 21 مباراة بالتعادل. سجل لاعبو الريال 309 أهداف واستقبلت شباكهم 166 هدفًا في هذه المواجهات.

ويبقى النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الهداف التاريخي لهذه اللقاءات، حيث أحرز 20 هدفًا في شباك سيلتا فيجو.

فارق القيمة السوقية

لا تخلو المباراة من الفوارق الاقتصادية التي تعكس عمق التباين بين الفريقين. ريال مدريد، بقيمة سوقية تبلغ 1.23 مليار يورو، يتفوق بشكل كاسح على سيلتا فيجو الذي تُقدر قيمته بـ98.10 مليون يورو فقط. ويعد فينيسيوس جونيور الأغلى في قائمة الريال بـ200 مليون يورو، ما يبرز الفجوة الشاسعة بين الفريقين.

ذكريات مؤلمة

آخر مواجهة جمعت الفريقين في كأس ملك إسبانيا تعود لموسم 2016-2017، حين ودع ريال مدريد البطولة بخسارة أمام سيلتا فيجو، ما حرم الملكي وقتها من تحقيق السداسية التاريخية. هذه الذكرى المؤلمة ربما تشكل دافعًا إضافيًا لأبناء أنشيلوتي لتحقيق الفوز ومحو آثار الماضي.

هل يستعيد ريال مدريد توازنه؟

الجماهير الملكية تنتظر بفارغ الصبر صافرة البداية، على أمل أن تكون مواجهة الليلة نقطة تحول حقيقية في موسم الفريق. الفوز سيمنح الريال دفعة معنوية هائلة في طريقه للمنافسة على جميع الألقاب، فيما قد يعني أي تعثر مزيدًا من الشكوك حول قدرته على استعادة هيبته.