أكد الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، خلال مؤتمر صحفي الخميس، على الوحدة التامة بين حلفاء الناتو بشأن ضرورة ضمان أن تكون أوكرانيا في "أفضل وضع ممكن" عند بدء محادثات إنهاء الحرب مع روسيا.

وأوضح، في رده على أسئلة الصحفيين من مقر الحلف في بروكسل، أنه لا يمكن أن يحدث ما حدث مع اتفاقات مينسك، ويجب أن نضمن أن لا يحاول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاستيلاء على أراض جديدة من أوكرانيا.

وفي رده على سؤال بشأن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول بدء المحادثات لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، أشار روته إلى أن المفاوضات، إذا بدأت، لن تنتهي في اليوم الأول أو الثاني، مؤكدا أن الهدف هو ضمان نجاح المحادثات، مع التأكيد على أن أوكرانيا تتلقى كل الدعم اللازم لضمان فوزها في الصراع، وأن المفاوضات يجب أن تؤدي إلى نتيجة "قابلة للاستدامة".

ورد روته على سؤال حول ما إذا كان بوتين يريد إنهاء الحرب، مشيرًا إلى أنه لا يعرف ما يدور في ذهن الرئيس الروسي، مشيرا إلى أن بوتين كان هو من بدأ الحرب ضد أوكرانيا، لذا يجب أن يكون جزءًا من أي اتفاق سلام.

وتابع أن المفاوضات يجب أن تؤدي إلى اتفاق قوي يظهر للعالم أجمع أن الغرب هو من سيحسم النتيجة.

وفي حديث عن المفاوضات، أكد أن حلف الناتو والولايات المتحدة ينسقون بشكل وثيق حول جميع القضايا المتعلقة بالصراع في أوكرانيا. وبالنسبة للتنازلات التي تحدث عنها وزير الدفاع الأميركي، بيتر هيغسيث، أشار إلى أنه ليس في موقع للرد على جميع الآراء، ولكن الحلفاء متحدون في ضرورة ضمان أن تكون أي اتفاقية سلمية قوية ودائمة.

وأكد أن دول الناتو الأوروبية منخرطة في مشاورات مكثفة مع الولايات المتحدة لضمان التنسيق المشترك في المفاوضات المقبلة، موضحا أنه سيتم تبادل الآراء بين مختلف الأطراف، وأن الناتو يتسم بالوحدة في المساعي المستقبلية.

وأوضح أن الناتو يواصل العمل لضمان استدامة السلام في أوكرانيا، مشددًا على أن أي محادثات يجب أن تضمن سلامة الأراضي الأوكرانية وعدم السماح للرئيس بوتين بالاعتداء على المزيد من الأراضي.

وعن التواجد العسكري الأميركي في أوروبا، أكد روته أنه لا يوجد أي خطط لتقليص مستوى القوات الأميركية في القارة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة طالما كانت غاضبة من إنفاق الحلفاء الأوروبيين على الدفاع مقارنة بالإنفاق الأميركي.

وقال مجددا إن الحلفاء الأوروبيين يجب أن يتحملوا المزيد من العبء الأمني في المستقبل.

وفي رده على سؤال حول الهجمات الروسية على مجال الجو في مولدوفا، أشار إلى أن الناتو والاتحاد الأوروبي يتعاونان معًا لدعم مولدوفا في مواجهة تهديدات الأمن والهجمات المزعزعة للاستقرار التي تمثلها هذه الهجمات.

كما أكد روته أن الناتو يبذل جهودًا كبيرة لتدعيم الاستقرار في منطقة البلقان الغربية من خلال تنسيق مع دول المنطقة، بما في ذلك كوسوفو وصربيا، مشيرًا إلى أهمية التنسيق المتواصل لضمان الاستقرار هناك.

المملكة