وهدفت حملة العالم غير المرئي إلى خلق عالم يصبح فيه التصوير الفوتوغرافي متاحا للجميع وذلك من خلال التعاون مع شركاء رئيسيين مثل جمعية كينيا للمكفوفين (KSB) وخدمات المكتبة الوطنية الكينية (KNLS)، قامت كانون بإشراك جمهور متنوع، موفرة منصة تتيح للأشخاص المكفوفين والمبصرين التواصل مع التصوير الفوتوغرافي عبر الطباعة اللمسية، والوصف الصوتي، والمؤثرات الصوتية، وطباعة برايل.

ومن جانبه ، أكد سوميشي أدوكيا، المدير العام لشركة كانون وسط وشمال إفريقيا قائلا " التصوير الفوتوغرافي وسيلة قوية تتجاوز الحدود وتثير الخيال ومن خلال معرض ’العالم غير المرئي‘ نحن نسعى لضمان أن يكون هذا الإبداع متاحا للجميع بما في ذلك المكفوفين وضعاف البصر. من خلال تقنيات الطباعة المتطورة من كانون فنحن نهدف إلى منح الزوار فرصة فريدة للارتباط عاطفيا بالقصص والصور، مما يبرز قوة التصوير الفوتوغرافي كوسيلة شاملة ومؤثرة.”

ومن جانبها قدمت جورجينا جودوين المصورة الوثائقية الحائزة على عدد من الجوائز صورتها الأيقونية من مشروع أفريقيا الخاصة بالتعاون مع مؤسسة الحفظ الدولية حيث التقطت صورة لفتاة صغيرة من منطقة السامبورو الكينية وتدعى نالتواشا وهي تحتضن الفيل الصغير اليتيم شبا في ملجأ رتيتي للفيلة في شمال كينيا مع اختراق ضوء الشمس الذهبي للغيوم العاصفة حيث جسدت الصورة الرابطة العميقة والهشة بين الإنسان والطبيعة.

وأضافت جورجينا قائلة "هذه الصورة تذكير بمدى انفصالنا عن الطبيعة ولماذا من الضروري إعادة إحياء هذا الاتصال.”

ومن جانبه ، عرض بيتر ندونغو، المصور المتخصص في السفر والتوثيق والحياة البرية، صورة هادئة لشجرتي باوباب شامختين في منتزه ترانجير الوطني في تنزانيا. غُمرت الصورة بضوء ذهبي، محتفية بصلابة هذه العمالقة القديمة ودورها كشريان حياة للعديد من الكائنات وأضاف قائلا "تعلمنا أشجار الباوباب أن البقاء والعطاء يسيران جنبًا إلى جنب. إنها هدية الطبيعة لنا، ومن خلال هذه الصورة، أردت أن أنقل قوتها الصامتة.”

وفي السياق ذاته ، قدم المصور الفوتوغرافي باراس تشانداريا صورة مؤثرة لزرافة وحيدة وفي الخلفية الأفق  الحضري للعاصمة الكينية نيروبي حيث جاءت الصورة بمثابة تذكير عميق بالتوازن الدقيق بين التطور والحفاظ على البيئة ، وأضاف قائلا "هذه الزرافة تمثل رمزا يدعونا لحماية منتزه نيروبي الوطني ليس فقط من أجل الحياة البرية، ولكن من أجل روح مدينتنا أيضا.”

كما ساهم المصور بريان موانجي، وهو عضو في جمعية كينيا للمكفوفين، بصورة معبرة توثق جلسة فحص بصري في إحدى القرى الريفية حيث التقطت الصورة امرأة مسنة، ترتدي ملابس تقليدية زاهية، أثناء تلقيها المساعدة من أحد العاملين الصحيين في الجمعية خلال اختبار النظر.

وعلق موانجي على الصورة قائلا :"هذه الصورة تجسد جوهر مهمتنا ،إنها تبرز تأثير خدمات الرعاية البصرية المتاحة في المناطق غير المخدومة، مما يضمن للأفراد، مثل هذه المرأة، استعادة بصرهم وتحسين جودة حياتهم.”

وفي حديثه عن التعاون مع كانون وتعليقه على نجاح الحملة ، قال سامسون وويرو، المدير التنفيذي لـ جمعية كينيا للمكفوفين:"مبادرات مثل ’العالم غير المرئي‘ ضرورية لتحدي المفاهيم المجتمعية وتمكين المكفوفين من استكشاف إمكاناتهم من خلال وسائل إبداعية مثل التصوير الفوتوغرافي.”

كما  أضاف د. تشارلز نزيفو، الرئيس التنفيذي لـ خدمات المكتبة الوطنية الكينية قائلا :"هذه المبادرة شهادة على القوة التحويلية للفن والتكنولوجيا من خلال استضافة هذا الحدث حيث نأمل في إلهام مجتمعنا وإظهار ما يمكن تحقيقه عندما تصبح الشمولية محور الاهتمام.”

وقد اختتمت حملة العالم غير المرئي ليس فقط كمعرض فني، ولكن كنداء للعمل حيث أثبتت كيف يمكن للتصوير الفوتوغرافي، بدعم من تقنيات كانون المبتكرة والتزامها الراسخ بالشمولية، أن يكسر الحواجز ويلهم الأفراد لرواية قصصهم بطرق لم يكن يمكن تخيلها من قبل.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل