تشهد العاصمة المؤقتة عدن، ارتفاعًا مخيفًا في أسعار المواد الغذائية الأساسية، ما يضع المواطنين أمام أزمة اقتصادية خانقة تُهدد استقرار حياتهم اليومية.

وقد عبر عدد من السكان عن استيائهم الشديد بسبب هذا الارتفاع الفاحش الذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة، مشيرين إلى أن الوضع الاقتصادي أصبح لا يطاق.

وفقًا لشهادات مواطنين، فإن أسعار السلع الأساسية شهدت قفزات كبيرة خلال الأسابيع الأخيرة. على سبيل المثال، وصل سعر كيلو الزبادي إلى 700 ريال، بينما بلغ سعر حبة البيض الواحدة 300 ريال، والجبن الحبة 200 ريال.

كما لوحظ أن زيت الطبخ بات يُباع بالأكياس الصغيرة نظرًا لعجز العديد من الأسر عن تحمل تكلفة الشراء بالعبوات الكبيرة. هذه الظاهرة تعكس مدى صعوبة الظروف الاقتصادية التي يعيشها المواطنون، خاصة مع تراجع القوة الشرائية للعملة المحلية.

ويتخوف السكان من تفاقم الأوضاع الاقتصادية خلال شهر رمضان المبارك، حيث يزداد الطلب على المواد الغذائية بشكل كبير، مما قد يؤدي إلى مزيد من الارتفاعات في الأسعار.

ويقول أحد المواطنين: "لم نكن نتصور أن نصل إلى مرحلة لن نستطيع فيها توفير الاحتياجات الأساسية لأطفالنا. الوضع الحالي يفوق طاقتنا".

هذا التدهور في الوضع الاقتصادي يأتي نتيجة لتراكم المشكلات التي تعاني منها البلاد، بما في ذلك انخفاض قيمة العملة الوطنية وضعف الرواتب، إضافة إلى الانقطاع المتكرر للخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه. ويطالب المواطنون الجهات المعنية بتحمل مسؤولياتها وإيجاد حلول عاجلة للأزمة، قبل أن تتفاقم وتؤدي إلى نتائج كارثية على المجتمع.