هل يمكن أن نعتبر أن الأهلي (خطف) اللاعب أشرف بن شرقي من الزمالك؟ ولماذا ضم الأهلي بن شرقي بالذات؟ ألا يلعب بن شرقي كجناح أيسر وهو تقريبا نفس مركز محمود تريزيجيه الذي ضمه الأهلي أيضا لصفوفه اعتبارًا من الموسم الجديد؟ أين العدالة؟

هذه مقدمة لروايات بيضاء قديمة جديدة متجددة تراكمت على مدار سنوات بأن الأهلي (يخطف) لاعبي الفرق الأخرى مستخدما الطرق والكباري، بينما كان ولا يزال المؤسف أن هذه الروايات المتوارثة لم تأتي فقط على لسان الإعلام والجماهير، وإنما بعض المسؤولين أيضا.

ما أريد أن أقوله هنا، هو أن الأهلي ضم لاعب الزمالك (الأسبق) أشرف بن شرقي، قادما من الريان القطري الذي انضم إليه قادما من الجزيرة الإماراتي ورغم غياب ذلك، أثار انتقال بن شرقي للأهلي حفيظة المعسكر الأبيض.

بن شرقي البالغ من العمر 31 عاما، بدأ مشواره الكروي مع المغرب الفاسي ثم انتقل لفترة قصيرة للوداد المغربي ثم الهلال السعودي ثم لانس الفرنسي ثم الزمالك ثم الجزيرة الإماراتي ثم الريان القطري وأخيرا وربما آخرا الأهلي المصري.

ويتعين أن نذكر هنا بأن الزمالك هو من صنع اسم بن شرقي وفي القلعة البيضاء تألق وتوهج المغربي بشكل غير مسبوق في مسيرته سواء قبل انضمامه أو بعد رحيله عن الزمالك.

ورقميا يمكننا بسهولة أن نثبت ذلك، فقد لعب مع الأندية المغربية 4 سنوات وتحديدا 122 مباراة وحصد 3 ألقاب وساهم في 41 هدف، ومع الهلال السعودي ولانس الفرنسي لعب 37 مباراة (ساهم في 10 أهداف) وتوج بلقب واحد بمشاركة فعلية وهو الدوري السعودي (7 مباريات، 4 مساهمات تهديفية).

وفي الجزيرة الإماراتي، الذي انتقل إليه بن شرقي متوهجا من الزمالك، لم يفعل اللاعب شيئا يذكر في 33 مباراة ساهم فيها 12 هدف فقط ثم رحل وانتقل للريان القطري، ورغم أن اسمه رفع من القائمة المحلية لبعض الوقت وفضل النادي القطري عليه لاعبا آخرا، إلا أن أداء بن شرقي مع الريان في 45 مباراة كان أفضل بكثير من أداؤه مع الجزيرة مع التذكير بأنه لم يحقق أي لقب مع الناديين.

وعودة إلى الزمالك، وفي 3 مواسم وتحديدا خلال 111 مباراة توج بن شرقي بـ6 ألقاب مع النادي الملكي وساهم في 76 هدفا، وهو أفضل أداء رقمي في مسيرة اللاعب قبل وبعد الانتقال للبيت الأبيض.

وبقي أن نقول أن بن شرقي خاض بقميص الريان 15 مباراة في التشكيلة الأساسية جنبا إلى جنب مع محمود تريزيجيه، وبالتأكيد فإن اللاعبين سيتزاملان من جديد بالقميص الأحمر اعتبارا من الموسم المقبل، ورقميا كان بن شرقي أكثر نجاعة مع الريان من تريزيجيه، ففي الـ15 مباراة في التشكيلة الأساسية معا ساهم بن شرقي في 9 أهداف بينما ساهم تريزيجيه في 3 أهداف فقط.

والسؤال الذي يطرح نفسه، هل سينجح بن شرقي في الأهلي مثلما فعل مع الزمالك، المحطة الوحيدة التي ترك فيها اللاعب بصمة كروية حقيقية في مسيرته؟.. الانتظار سيد الموقف.