اختتمت الهيئة العامة للطيران المدني مشاركتها المميزة ضمن جناح مبادرة "Saudi House" في منتدى الاقتصاد العالمي 2025 الذي انعقد بين 20 و24 يناير في دافوس، سويسرا. المبادرة التي تنظمها وزارة الاقتصاد والتخطيط بمشاركة عدة جهات حكومية، شهدت إقبالًا واسعًا من الشخصيات الدولية وصُنّاع القرار، الذين أبدوا إعجابهم بما حققته المملكة من تطور في قطاع الطيران المدني.

زيارة شخصيات بارزة تسلط الضوء على التحول الكبير

استقطب جناح الهيئة اهتمام شخصيات عالمية مؤثرة، مثل رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السابق سيب بلاتر، حيث تعرّفا على أحدث التطورات والفرص الاستثمارية التي يقدمها قطاع الطيران السعودي. هذه الزيارات تأتي ضمن جهود المملكة لتعزيز التعاون الدولي وتسليط الضوء على خططها المستقبلية لدعم النقل الجوي كأحد المحركات الرئيسية لرؤية 2030.

طرح فرص استثمارية تتجاوز 100 مليار دولار

قدمت الهيئة عبر مشاركتها في جلسات نقاشية رفيعة المستوى ضمن المبادرة، رؤية شاملة حول الفرص الاستثمارية غير المسبوقة التي يوفرها قطاع الطيران المدني في المملكة. تركزت هذه الفرص على مجموعة من المجالات تشمل تطوير المطارات، تعزيز خدمات الطيران، التوسع في الشحن والخدمات اللوجستية. وأبرزت الهيئة استثمارات تفوق 100 مليار دولار، مقسمة بين تطوير المطارات بقيمة 50 مليار دولار، وشراء طائرات جديدة بقيمة 40 مليار دولار، بالإضافة إلى تخصيص 10 مليارات دولار لإقامة مناطق لوجستية متطورة حول المطارات الرئيسية.

أهداف طموحة تعزز مكانة المملكة عالميًا

استعرضت الهيئة تطور القطاع في المملكة، مشيرة إلى الإستراتيجية الوطنية للطيران التي تهدف إلى ربط المملكة بأكثر من 250 وجهة عالمية، وزيادة أعداد المسافرين إلى 330 مليون سنويًا، فضلاً عن رفع قدرة الشحن الجوي إلى 4.5 ملايين طن. هذه الطموحات تجعل المملكة لاعبًا أساسيًا في تطوير قطاع الطيران عالميًا وجذب المستثمرين الدوليين.

مبادرة "Saudi House" منصة لرؤية مستقبلية

جاء جناح مبادرة "Saudi House" ليعكس الدور المحوري للمملكة على الساحة الدولية، حيث وفر منصة للقاء رواد الأعمال والمبتكرين وصُنّاع التغيير. تم خلالها عرض إنجازات المملكة في قطاع الطيران، مع التركيز على تقديم رؤى استراتيجية تُرسخ دور القطاع كأحد أعمدة الاقتصاد الوطني، ما يعكس التزام المملكة بمواكبة تطورات الأسواق العالمية.