نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
صادرات النفط السعودي تصل لأعلى مستوياتها في 8 أشهر خلال نوفمبر - عرب فايف, اليوم الخميس 23 يناير 2025 12:50 مساءً
سجلت صادرات النفط الخام للمملكة العربية السعودية قفزة كبيرة خلال شهر نوفمبر الماضي، محققة أعلى مستوياتها منذ ثمانية أشهر، وفقًا لما أظهرته البيانات الصادرة عن مبادرة البيانات المشتركة "جودي". هذه القفزة تأتي في ظل تحركات استراتيجية لتعزيز مكانة السعودية في أسواق الطاقة العالمية، رغم التحديات الدولية والإنتاج المتقلب.
زيادة قوية في الصادرات رغم تراجع الإنتاج
بلغت صادرات النفط السعودية خلال نوفمبر 6.206 مليون برميل يوميًا، مقارنة بـ5.925 مليون برميل يوميًا في أكتوبر، مما يشير إلى ارتفاع بنسبة 4.7%. في المقابل، شهد الإنتاج انخفاضًا طفيفًا ليصل إلى 8.925 مليون برميل يوميًا، مقارنة بـ8.972 مليون برميل يوميًا في الشهر السابق. هذه الأرقام تعكس تركيز المملكة على تعزيز إمدادات النفط عالميًا مع المحافظة على التوازن في سوق الطاقة.
تغييرات في استهلاك المصافي والحرق المباشر
كشفت البيانات عن انخفاض استهلاك المصافي السعودية بمقدار 0.383 مليون برميل يوميًا ليصل إلى 2.354 مليون برميل يوميًا، بينما شهد الحرق المباشر زيادة طفيفة بمقدار 20 ألف برميل يوميًا ليصل إلى 382 ألف برميل يوميًا. هذا التحول يعكس التوجه نحو تعزيز الكفاءة في استخدام النفط داخل المملكة، مع التركيز على تصدير كميات أكبر للأسواق العالمية.
تأثير العقوبات الدولية على أسواق النفط
تزامن ارتفاع صادرات النفط السعودي مع اضطرابات في الأسواق العالمية بفعل العقوبات الأمريكية المفروضة على قطاع النفط الروسي. هذه العقوبات دفعت العديد من الدول، مثل الصين والهند، للبحث عن مصادر جديدة لتلبية احتياجاتها النفطية، ما أدى إلى زيادة الطلب على النفط من منتجين في الشرق الأوسط، بما في ذلك السعودية.
استقرار سوق النفط ودور السعودية القيادي
واصلت السعودية التزامها بالشفافية من خلال تقديم بياناتها الشهرية لمبادرة "جودي"، وذلك ضمن جهود منظمة "أوبك" لتحقيق استقرار الأسواق. كما أقر تحالف "أوبك+" تمديد تخفيضات الإنتاج حتى نهاية 2026 لضمان تحقيق التوازن بين العرض والطلب في السوق.
رؤية مستقبلية متفائلة
رغم التحديات الجيوسياسية، تواصل السعودية تعزيز مكانتها كأحد أهم اللاعبين في سوق الطاقة العالمي. ومع توقعات وكالة الطاقة الدولية بنمو الطلب العالمي على النفط بوتيرة أبطأ من الإمدادات بحلول عام 2025، تبرز المملكة كحليف رئيسي في استقرار السوق وضمان الإمدادات اللازمة.
0 تعليق