ويعتقد العلماء بقرب انقراض آخر. تقول الأبحاث أن 50% من الأنواع قد تنقرض بحلول عام 2080 إذا لم يكبح البشر غازات الاحتباس الحراري وإزالة الغابات. 

وقد يحدث انقراض مفاجئ بسبب حرب نووية أو اصطدام كويكب ضخم آخر بالأرض فيبيد الأنواع الحية. ومنها البشر والقردة. فما هي الأنواع التي ستنهض من الرماد لتحل محلنا؟

وفقًا لعالم الأحياء تيم كولسون. بجامعة أكسفورد: "هناك أنواع عديدة للأخطبوط. وليست نوعًا واحدًا كالبشر. تعيش بأعماق المحيطات وكذلك الموائل الساحلية". 

هذه الفكرة تبدو غير محتملة. لكن الأنواع المائية سبق أن استغلت انقراض الأنواع البرية للتكيف والتطور. ومن هنا برزت أسلاف الثدييات البشرية. كما يقول أندرو وايتن أستاذ علم الحيوان بجامعة سانت أندروز.

يقول وايتن: "في عالم ما بعد الإنسان. قد تهيمن أنواع أخري علي الكوكب. مثل أسلافنا من الثدييات الصغيرة التي مهدت الطريق لنا كبشر بعد الديناصورات".

يقول كولسون: الأخطبوط لديه مزايا تؤهله لتطوير ذكاء متقدم. هناك أنواع من الأخطبوط تستخدم الأدوات في بيئتها. كحمل قشور جوز الهند كدرع ومأوي. واستخدمت أدوات لحل المتاهات في بيئة معملية. وشوهدتفي الأسر وهيتهرب من أحواضها "لزيارة" أخطبوط آخر بأحواض قريبة. 

يقول آندي دوبسون. أستاذ علم الأحياء التطوري بجامعة برينستون. إن مثل هذا الذكاء يختلف عن الذكاء البشري. وقد يشبه ذكاء الكمبيوتر.

الأخطبوط ليس النوع الوحيد صاحب الذكاء المرتفع. فالبراعة سمة أساسية: "يمكنه استخدام أطرافه الثمانية للتلاعب بجميع الأشياء". 

يفتقر الأخطبوط إلي العمود الفقري. وقد تتطور حضارته بالمحيط. ولكن تطوير مدينة للأخطبوط. يحتاج لمصدر رخيص للطاقة. ويقترح كولسون أنه قد يسخر طاقة المد والجزر. وفي أعماق البحار قد يسخر طاقة العيون الساخنة.

لكن جودفري سميث أستاذ فلسفة العلوم بجامعة سيدني. يقول: "الأخطبوط ليس مهيأ لبناء مجتمع يشبه الإنسان وقد لا يطور ثقافة". "أعني التعلم من الآخرين. ويتعين عليه أن يصبح أكثر اجتماعية. ويربي صغاره بشكل مختلف".

ويقول دوبسون: هذه التغيرات الاجتماعية لم تتطور علي مدي 100 مليون سنة من وجود الأخطبوط. ولن يتغير هذا قريبًا. ولكن تبين مؤخرا أن بعض أنواع الأخطبوط أكثر اجتماعية. وتعيش في مجموعات.

والمرجح أن يحد تأثيرنا البشري من الفرص التطورية لأنواع الأخطبوط. التلوث وارتفاع حرارة المحيطات والإفراط في الصيد ومخلفات البلاستيك الدقيقة تسبب لها ضررًا كبيراً.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل