أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة عن خطتها التنفيذية للاستجابة الصحية في قطاع غزة والضفة الغربية التي تمتد ل60 يوما بعد الشروع في تنفيذ اتفاق إيقاف إطلاق النار مباشرة موضحة أن الخطة موجودة لكن تم تحديثها لتتناسب مع الأوضاع الحالية.

وقال ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ريك بيبركورن متحدثا من القدس عبر التواصل المرئي خلال إحاطة إعلامية للأمم المتحدة في جنيف إن "هذه الخطة تركز على دعم الاستجابة الصحية بما في ذلك توفير خدمات الرعاية الصحية الأولية المتكاملة ورعاية الأطفال وصحة الأم والطفل وعلاج الأمراض غير المعدية وتقديم الدعم النفسي".

ورحب بيبركورن بالإعلان عن اتفاق إيقاف إطلاق النار في غزة معربا عن أمله في احترام جميع الأطراف لالتزامها الكامل بتنفيذ الاتفاق واحترام تنفيذ مراحله الثلاث لتحقيق سلام شامل ودائم.

وأضاف أن تنفيذ خطة الاستجابة الصحية لا يمكن ان يتم من دون التنسيق مع شركاء المنظمة موضحا أيضا أن الأولوية هي التركيز على توسيع العمليات وإيصال الإمدادات والموارد الأساسية لتلبية الاحتياجات الفورية ودعم جهود التعافي المبكر للقطاع.

وشدد بيبركورن على ضرورة إزالة العوائق الأمنية والسياسية التي تحول دون توصيل المساعدات إلى المناطق المتضررة مؤكدا أهمية توفير الدعم الدولي الشامل لتعزيز الاستجابة الإنسانية في كل من غزة والضفة الغربية.

كما أكد ضرورة إعادة بناء النظام الصحي في غزة بالتعاون مع وزارة الصحة الفلسطينية مضيفا أن الحلول يجب أن تكون "فلسطينية" لجميع القضايا المتعلقة بالقطاع الصحي.

وطالب المانحين الدوليين والمجتمع الدولي بتوفير تمويل مرن لدعم الاستجابة السريعة والفعالة للاحتياجات الإنسانية في غزة والضفة الغربية.

وأكد التزام منظمة الصحة العالمية بالاستمرار في دعم الخدمات الصحية الأساسية مشيرا إلى أن العديد من المستشفيات في غزة والضفة الغربية تعاني نقصا في المعدات والإمدادات بسبب العوائق المستمرة.

وفيما يتعلق بالضفة الغربية أكد المسؤول الأممي وجود العديد من العوائق للوصول إلى خدمات الرعاية الصحية بسبب العنف المستمر وإغلاق المعابر والقيود الأمنية التي تعرقل عمل العاملين في القطاع الصحي.

وشدد على ضرورة تيسير الوصول إلى هذه المناطق وضمان استمرارية عمل المستشفيات والمراكز الصحية التي تواجه تحديات كبيرة في توفير الخدمات الصحية الأساسية.

وأعرب ممثل المنظمة عن أمله في أن يسهم إيقاف إطلاق النار في تسهيل الوصول إلى الرعاية الصحية بشكل أفضل ما يسمح للفرق الطبية بتقديم خدماتها في جميع أنحاء غزة والضفة الغربية.

وكان رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن أعلن الأول من أمس الأربعاء نجاح الوساطة القطرية - المصرية - الأمريكية في التوصل إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى والعودة إلى الهدوء المستدام وصولا لإيقاف دائم لإطلاق النار بين الجانبين إضافة إلى إيصال كميات مكثفة من المساعدات الإنسانية والإغاثية للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك