فيلم سلام يا صاحبي، من أبرز الأعمال السينمائية التي مازالت تحقق نجاحًا جماهيريًا منذ عرضه على الشاشات عام 1986 وحتى الآن، وارتباط الجمهور بكثير من شخصيات العمل دون أن يقتصر الأمر على بطلي الفيلم فقط «مرزوق» و«بركات» وهما على الترتيب عادل إمام وسعيد صالح.

«خوليو» تسبب في وقيعة بين سعيد صالح وفكري صادق 

حققت أسماء الشخصيات نجاحًا شعبيًا منها «بطة» سوسن بدر، «الملك الجيار» محمد الدفراوي، «المعلم البلاسي» مصطفى متولي، «الباشا حسان» مدحت غالي، أما «خوليو» والذي قام بدوره محمد متولي، من الشخصيات التي تسببت في وقيعة بين سعيد صالح وفكري صادق الذي توفى عن عمر ناهز الـ 80 عامًا.

فيلم سلام يا صاحبي 1986

«خوليو» الشخصية التي حققت شهرة للفنان محمد متولي، وعبارته الشهيرة «بطة مش ليك يا مرزوق»، كانت في الأساس للفنان فكري صادق، وحسب ما حكى في برنامج «مساء الفن» على شاشة قناة النيل لايف مع آيات آباظة، أنه ظلّ طيلة هذه السنوات محتفظًا بـ«سكريبت» فيلم «سلام يا صاحبي».

وأوضح أن المخرج نادر جلال، قد عرض عليه شخصية «خوليو»، ولكن لأسباب ما تم إرجاء التصوير، وبعد مرور فترة زمنية التقى بالمخرج صدفة الذي بادره بقوله «حمد الله على السلامة»، الأمر الذي أثار دهشة فكري صادق وجعله يتساءل بتأكيده أنه كان في اليونان وعاد منذ وقت طويل.

بتعيين «فكري» مدير إحدى الاستديوهات بالأردن

ورد المخرج نادر جلال، بأنه وصلت إليه أخبار تفيد بتعيين «فكري» مدير أحد الاستديوهات بالأردن، ونفى الأخير ذلك بتأكيده «مش شغلتي»، ومن ثم ذهب في اليوم التالي إلى «ستديو مصر» بناء على طلب المخرج، إذ جاء بمدير الإنتاج وعنّفه بشدة لأنه من أفتى بحكاية السفر الأمر الذي جعل دور «خوليو» يذهب إلى فنان آخر.

ورد مسئول الإنتاج على طريقة حصوله على معلومة مغادرة فكري صادق إلى الخارج، بأنه اتصل هاتفيًا بمنزل الفنان وردت زوجته وأخبرته ذلك، وكان رد «فكري»بأنه لا يملك هاتفًا من الأساس، ثم عرف بعد ذلك أن سعيد صالح كان له يد في ذلك وطلب الاستعانة بـ «متولي» بدلًا منه.

وفاة فكري صادق

وأكد فكري صادق، الذي غادر الحياة في يوم 17 يناير 2025 بعد معاناة من المرض استدعت حجزه بالعناية المركزة، أن هذا الأمر تسبب في شرخ بالعلاقة بينه وسعيد صالح، خصوصًا وأنه كان قد حضر كل شئ يخص شخصية «خوليو» من ملابس واكسسوارات، مشيرًا إلى أن المخرج منحه دورًا صغيرًا وهي شخصية الضابط الذي كان يحقق مع «مرزوق وبركات».