نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
يزيد.. ثري حلمه غريب.. يعشيهم ويتغدى فيهم - عرب فايف, اليوم الجمعة 17 يناير 2025 02:07 مساءً
شاب فاحش الثراء، ينعم برغد العيش، ينتمي إلى عائلة مصرفية شهيرة، لكن يطارد حلم غريب وسط الصحراء وبين الرمال وفي قمم الجبال.
في الليل ينظم بـ «مبيته» حفلات العشاء تكريمًا لضيوف وطنه المشاركين في رالي داكار، وفي النهار لا أحد منهم يستطيع اللحاق به، أو بصيغة أخرى «يعشيهم ويتغدى فيهم».
يزيد الراجحي ابن الـ 43 عامًا، انتظر مشاركته الـ 11 ليدوّن اسمه في سجلات التاريخ، الجمعة، بعد أن أصبح أول سعودي يتوج بالرالي الشهير.
في أول ظهور له خلف مقود تويوتا هايلوكس في داكار 2015 عندما كان ينظم في أمريكا الجنوبية، فرض حضوره القوي بعدما انتزع أول مرحلة خاصة في مسيرته في اليوم الثامن، قبل أن يضطر للانسحاب بسبب عطل أصاب محرك سيارته، حينها كان يحتل المركز الثالث ليخطف الأضواء كأفضل سائق مبتدئ.
بعد مغامرة قصيرة مع ميني «شارك ثلاث مرات في داكار بين 2017 و2019»، انتظر حتى عام 2022 ليصعد إلى منصة تتويج دكار باحتلاله للمركز الثالث، في حين كان أشرس منافسيه في الصحراء القطري ناصر صالح العطية، يرفع جائزة المركز الأول.
عوّض الراجحي، ما خسره العام الماضي عندما اضطر للانسحاب من المرحلة السادسة جراء تعرضه لحادث في مرحلة الماراثون «48 ساعة» بعدما كان قد أحرز ثلاثًا من المراحل الخمس الأولى.
بدا مصممًا على دخول التاريخ من بوابة داكار، ومهّد لهذا الإنجاز بإحرازه هذا العام لقب بطولة السعودية للراليات الصحراوية، وفوزه ضمن «دبليو 2 آرسي» برالي ديسافيو روتا 40 في الأرجنتين أمام العطية نفسه، علمًا أنه كان فاز براليي أبوظبي الصحراوي، والمغرب عام 2023.
استعان بالمخضرم الألماني تيمو جوتشالك «50 عامًا»، ملاح «العنابي» السابق، الذي توّج باللقب معه عام 2011، للصعود إلى أعلى عتبة على منصة التتويج في بلاده.
تحلى بالصبر هذا العام، ما وضعه بمنأى عن ارتكاب الأخطاء الفادحة، بخلاف الإسباني كارلوس ساينس «فورد»، حامل اللقب، أو الفرنسي سيباستيان لوب «داسيا»، بطل العالم للراليات 9 مرات.
استعرت نيران المعركة على امتداد 8 آلاف كيلومتر بين الراجحي ولاتيجان، وخرج منتصرًا مع زميله في تويوتا بأقل من 4 دقائق.
طارد السائقان بعضهما بعضًا في صدارة الترتيب، ونجح السعودي في إحكام قبضته على المركز الأول في اللحظات الحاسمة، عشية المرحلة الـ 12 الأخيرة الأقصر في الرالي.
نجح تكتيكه على مسارات بلاده بعدما صب جهوده في المرحلة الـ 11 قبل الأخيرة لإعادة انتزاع الصدارة من زميله لاتيجان، فدخل المرحلة الأخيرة متفوقًا، واحتفظ بالصدارة حتى خط النهاية، في حين اكتفى العطية، بطل داكار 5 مرات، في أول مشاركة له مع داسيا بالمركز الخامس.
سائق سريع، أثبت قدراته منذ أعوام طويلة، لكنه غالبًا ما وقع ضحية الحوادث، التي تعرض لها، بسبب سرعته الزائدة في بعض الأحيان، وهو صاحب المقولة الشهيرة «إما المركز الأول أو لا شيء».
0 تعليق