صدرت مؤخرا رواية «قالت النسوة» للكاتبة فاطمة عثمان، وهي اجتماعية من نوع خاص، تتناول معاناة النساء في القرى والأرياف، وتسلط الضوء على تدخل وفضول بعض النساء اللواتي يعشن بجانبهن.

في روايتها، تسرد الكاتبة كيف أن هذه النساء يفتشّن في تفاصيل حياة الآخرين، وينشرن أسرار البيوت من أجل القيل والقال.

الرواية التي تحمل أسلوبا سرديا فريدا، صدرت عن دار نشر «حكايات كتاب للنشر والتوزيع»، وتصميم الغلاف يعكس معاناة سكان القرى، وفي الوقت ذاته يعبر عن شعور النساء بالاستمتاع في كشف أسرار البيوت، وكسر جدرانها من أجل الفضول والتسلية.

من هي فاطمة عثمان؟

فاطمة عثمان، كاتبة مصرية من مواليد مدينة رشيد بمحافظة البحيرة، تخرجت في كلية التربية النوعية قسم الإعلام التربوي، صدر لها من قبل رواية رعب بعنوان «لعنة البرانية».

ثم اتجهت الكاتبة نحو عالم الخيال العلمي، وأصدرت روايتها الثانية «مريخيا»، التي تتناول الحياة على سطح كوكب المريخ، وتناقش قضايا تتعلق بالمستقبل والتكنولوجيا.

أحدث أعمال الكاتبة

أما أحدث أعمالها «قالت النسوة»، التي تبتعد عن أجواء الخيال والرعب، تتناول قضايا اجتماعية تلامس حياة الناس في القرى والأماكن الشعبية.

وتركز الرواية على النساء اللاتي يثرن الفضول ويفتحن أبواب المنازل، للحديث عن أمور خاصة لا تعنيهن سوى التسلية والترفيه على حساب الآخرين، تسلط الكاتبة الضوء على العواقب المدمرة لهذه السلوكيات، حيث يمكن أن تؤدي إلى تدمير العقول وتفكك البيوت.

من خلال هذه الأعمال، تواصل فاطمة عثمان تقديم قصص تعكس الواقع والمشكلات الاجتماعية، وتدعو القارئ للتفكير في عواقب تصرفات الفرد في المجتمع.