نشر وزير الاتصالات اليمني، الدكتور واعد باذيب، مقالًا قويًا على حسابه، رد فيه على اتهامات بالفساد طالته، واصفًا إياها بـ "التفاهات" و "محاولات التشويه". وتعهد الوزير بالوقوف في وجه هذه الاتهامات، مؤكدًا نزاهته واستعداده للمحاسبة.

نفي قاطع للاتهامات وتحدي للمُدعين:

استهل الوزير باذيب مقاله بالتأكيد على ثقته بنفسه ونهجه، قائلًا: "لدينا من نخشاه والنور الذي يسكننا مفعم والدرب والبداية والنهاية لما نتمناه ثابت وبوصلة لا نحيد عنها". وشدد على القيم التي تربى عليها ويسعى لغرسها في أبنائه، الذين يدرسون في جامعات ومدارس عدن ويسكنون في منزل جدهم، حيث لا يملك والدهم مسكنًا في عدن.

نفى باذيب بشكل قاطع صحة الاتهامات الموجهة إليه، متحديًا مُطلقيها بتقديم أي دليل، ومؤكدًا أنهم "لن يثبتوا أي اتهام تافه مما ذكروا ولن يعتذروا طبعًا بعدها". وأوضح أن الهدف من هذه الحملة هو "التشويه والإحراق الآن وبهذه الأيام".

تعهد بالمحاسبة العلنية والتبرع بالأملاك:

وجه الوزير رسالة إلى الشعب ورفاق النضال الذين دعموه، قائلًا: "قولوا عني ورؤوسكم عالية ولنوثق هذا: وأن قبضنا حتى ٣٠ ريال يمني مش ملايين الدولارات فلنعدم لأجلها بمحكمة شعب وبعدن الغالية وبخورمكسر العرين وبساحة عروضها". في إشارة إلى استعداده للمثول أمام محكمة شعبية في عدن ومحاسبته حتى على أقل مبلغ إذا ثبت تورطه في أي فساد.

كما فاجأ باذيب الجميع بتعهده بالتبرع بأي عقارات أو مصانع تُنسب إليه، قائلًا: "أما العقارات والمصانع ولا سيما ووو التي قيل إننا تكسبناها فنتبرع بها إن وجدت بأي مكان بالدنيا لأسر شهداء وجرحى المقاومة منذ ٢٠١٥ وإلى اليوم في عدن أو في كل جبهات الشرف".

توضيح حول تواريخ الوثائق والمسؤولية:

رد الوزير على نقطة تتعلق بتواريخ بعض الوثائق، موضحًا أنها تعود إلى عام ٢٠٢٣، حين لم يكن يشغل منصب وزير الاتصالات كقائم بالأعمال. ومع ذلك، أكد تحمله المسؤولية المؤسسية والأخلاقية عن أي مرفق يقع تحت مسؤوليته "تراكميًا وأخلاقيًا أيضًا".

رسالة أخيرة باللهجة المحلية:

اختتم الوزير باذيب مقاله برسالة مقتضبة باللهجة المحلية، قائلًا: "العدانية يعرفوا معنى الجلي فلن نخوض فيه ولا سنقترب منه. متعودين على ذلك ودائمًا ونحن لهم". في إشارة إلى ثقته ببراءة موقفه ومعرفة أهالي عدن بحقيقة الأمر.

يُذكر أن هذا الرد القوي من وزير الاتصالات يأتي في ظل حملة انتقادات واتهامات طالته مؤخرًا، ويهدف إلى توضيح موقفه ودحض هذه الاتهامات بشكل قاطع. وقد لاقى مقاله تفاعلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، بين مؤيد ومشكك.