نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
من جديد.. نظام الكابرانات يورط الجزائر في أزمة غير مسبوقة مع تركيا بعد استضافته تنظيمات إرهابية معادية لأنقرة - عرب فايف, اليوم الثلاثاء 14 يناير 2025 11:57 صباحاً
دخلت العلاقات الجزائرية التركية منعطفا جديدا يتم بالتوتر الشديد، عقب إقدام نظام الكابرانات على دعوة قيادات وموالين لأكراد سوريا من أجل المشاركة في مؤتمر نظمته جبهة "بوليساريو" الانفصالية، وهي الخطوة التي جاءت بعد أسابيع قليلة من سقوط نظام الرئيس السوري "بشار الأسد"، الأمر الذي طرحت معه أكثر من علامة استفهام عريضة بخصوص هذه المبادرة التي أقدمت عليها الجزائر.
ومعلوم أن تركيا تصنف الحركات الكردية، على غرار حزب العمال الكردستاني تنظيمات "إرهابية"، وتتخذ في شأنها موقفاً مشدداً، كما ترفض إقامة دولة لها أو حتى إدارة ذاتية الحكم في سوريا، مما جعلها تشن قصفاً مكثفاً على مناطق تتواجد فيها بكثرة، سواء في سوريا أو حتى العراق.
في ذات السياق، أفادت تقارير إعلامية أن النشطاء الأكراد الذين شاركوا في المؤتمر الذي حضره زعيم جبهة "بوليساريو" الانفصالية "إبراهيم غالي"، إلى جانب الناشطة السويدية "غريتا شونبرغ"، المعروفة بدفاعها المستميت عن الأكراد، أقدموا على رفع علم "روجافا" الذي يرمز إلى الإدارة الذاتية الكردية في شمال سوريا.
وفي الوقت الذي اتخذت فيه العلاقات بين تركيا والجزائر خلال الفترة السابقة، بعدا استراتيجيا، تجسد من خلال الإعلان عن استثمارات ضخمة لأنقرة بالجارة الشرقية للمغرب، طرحت علامات استفهام عريضة حول أسباب هذه الخطوة التي حركت غضب الأتراك، حيث يرى بعض المحللين أنها محاولة من الجزائر للرد على التقارب بين تركيا والمجلس العسكري الحاكم في مالي، سيما بعد أن دخلت علاقاته مع الجزائر في نفق مظلم، في وقت يرى البعض الآخر أنها رد من الكابرانات على التقارب الحاصل في العلاقات بين الرباط وأنقرة.
من جانبها، سارعت سفارة الجزائر بأنقرة إلى إصدار بلاغ نفت من خلاله وقوفها وراء استدعاء أعضاء من حزب العمال الكردستاني التركي المصنف من قبل الحكومة التركية كتنظيم إرهابي إلى جانب أعضاء من تنظيم "YPG"، والذين مثلوا أكراد سوريا في المؤتمر الذي نظمته عصابة البوليساريو بمخيمات تندوف التابعة ترابيا للجزائر.
ونشرت الصحف التركية صورا توثق لتواجد ممثلي حزب العمال الكردستاني بتندوف، وهم يحملون أعلام الـ"PKK" إلى جانب علم البوليساريو.
في سياق متصل، تفاعل الكاتب والصحفي الجزائري المعارض "وليد كبير" مع الموضوع، حيث نشر بالمناسبة صورا توثق لتواجد أعضاء من الحزب الكردي بمخيمات تندوف، أرفقها بتعليق جاء فيه: "أليس هذا يتناقض مع مضمون البلاغ الذي أكدت من خلاله الجزائر أنها لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول وهذا موقف عقائدي في سياستنا الخارجية وأن الجزائر تدين الإرهاب بجميع أشكاله وتجلياته؟!".
كما تساءل "كبير" مستغربا، حيث قال: "ثم هل يستطيع السفير الجزائري نفي العلاقة بين الناشطة السويدية غريتا شونبرغ التي حضرت نفس الملتقى المقام بمخيمات تندوف مع تنظيمي PKK و YPG وهي التي تشتغل بالدعاية لصالح التنظيمين؟!".
0 تعليق