عاجل

الإخوان والجماعات المسلحة «بندقية للإيجار».. وعي المصريين حائط صد ضد أوهام الجماعات الإرهابية - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الإخوان والجماعات المسلحة «بندقية للإيجار».. وعي المصريين حائط صد ضد أوهام الجماعات الإرهابية - عرب فايف, اليوم الأحد 12 يناير 2025 02:22 مساءً

تُعتَبَر جماعة الأخوان المسلمين  هى أم الحركات الدينية فى العالم كله، إذ انبثقت منها شتى الجماعات المتطرفة والتكفيرية، سواء الكبرى منها كتنظيم القاعدة  وتنظيم الدولة الاسلامية «داعش» الذي بدأ فى سوريا والعراق، أو تلك التنظيمات التكفيرية الصغيرة التى قضت عليها مصر منذ عقود كجماعة «الناجون من النار» وجماعة «التكفير والهجرة»، والشوقيون وجماعات العائدون من ألبانيا والعائدون من أفغانستان، ولم تجلب تلك الجماعات التى حكمت البلدان العربية والاسلامية إلا الفشل كما حدث فى مصر ومحاولات التقسيم التى أفسدها الجيش المصرى ووأد الفتنة قبل ميلادها، أو التقسيم كما حدث فى السودان، أو الفشل الذريع كما حدث فى تونس، أو الحرب الأهلية كما هو الحال فى سوريا بعد ان تحولت التظاهرات التى بدأت سلمية الى صراع مسلح دام لسنوات وخسرت فيه أعدادا كبيرة من الضحايا  وتدمير البنية التحتية.

 

وتعد جماعة الإخوان  فى سوريا الحركة الأقوى والأكثر تنظيمًا من بين قوى المعارضة في سوريا، حيث ساهمت الجماعة في تأسيس المجلس الوطني السوري، بعد حوالى ثمانية عشر شهراً على اندلاع الثورة السورية، وهى تُعتبر المكون الرئيس في المجلس، ويمثل الإخوان في سوريا حوالي ربع أعضاء المجلس الوطني السوري البالغ عددهم 310 عضوًا، و حظيت  الجماعة بهذا الموقع الذي يتجاوز، بحسب المعارضين السوريين، حجمها الفعلي على الأرض وفي الثورة، بفضل تعدد الهيئات التي أقامتها في المنافي، مستعينة بدول أخرى، وخبرتها في العمل السياسي، وقد أعلن  وقتها المراقب العام للجماعة في سورية محمد رياض الشقفة أن الجماعة تؤيد الاحتجاجات والتظاهرات المطالبة بإسقاط النظام السوري، مؤكدًا مشاركة الإخوان فيها بفاعلية ومشدداً على استمرار الاحتجاجات حتى إسقاط النظام.

 

وعمدت الجماعة  إلى الشحن الديني، الذي قامت به كل فروع الإخوان المسلمين في مختلف الدول، من خلال عشرات آلاف المدارس والكتاتيب الدينية في دولنا العربية، وفي مدارس المسلمين في آسيا وأفريقيا، وحتى الدول الغربية، على مدى نصف قرن تقريباً، ومنها ما تسبب في ظهور طالبان والقاعدة والتنظيمات المتطرفة الأخرى في باكستان وأفغانستان وسوريا والعراق وغيرها، وهو ما تسبب فى  استمرار وجود «داعش»، التي تعد  ثمار ذلك الغرس الطائفي المتطرف، الذى وصل الى الحكم فى سوريا، وتحاول الجماعة تكرار نفس التجربة فى مصر، غير مدركين لطبيعة الشعب المصرى ومكوناته السمحة الغير متطرفة، التى تنبذ العنف وترفض التدخل الخارجى فى شؤنها مهما اختلفت فى كيفية إدارة البلاد.

 

ولجأ الإخوان في مطلع سبعينيات القرن العشرين إلى العمل المسلح ضد نظام حافظ الأسد عبر عمليات نفذها الجناح العسكري للجماعة الذي أطلق عليه  الطليعة المقاتلة، فى نفس التوقيت الذى نشطت فيه جماعة الاخوان فى مصر، وجنحت للعنف، عبر أجنحتها المختلفة وتنظيماتها الوليدة حتى تم اغتيال الرئيس السادات، الذى غدروا به بعد أن أفرج عن الكثير من المعتقلين السياسيين من الجماعات الدينية ليتمكنو من مواجهة قوى اليسار.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق