نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
دراسة أوروبيَّة تؤكِّد: حصيلة قتلى غزَّة أعلى من المعلن بـ 40 % - عرب فايف, اليوم الأحد 12 يناير 2025 01:04 صباحاً
وأفادت تقديرات الدِّراسة أنَّ حصيلة الوفيات جرَّاء الحرب تراوحت بين 55298، و78525 شهيدًا في الفترة تلك.
فلسطينيًّا، أفادت مصادر طبيَّة فلسطينيَّة، بانتشال ثلاثة شهداء، وعدد من المصابين، جرَّاء غارة إسرائيليَّة استهدفت عمارة سكنيَّة في حي الرمال بمدينة غزَّة، كما استشهد فلسطيني في قصف إسرائيلي على بلدة خزاعة بمدينة خان يونس جنوب القطاع، ترافق ذلك مع قصف مدفعي وجوي مكثَّف طال مناطق متفرِّقة بمدينة رفح، بالإضافة إلى تدمير مربعات سكنيَّة كاملة في المدينة.وفي الضفَّة الغربيَّة، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابًّا من حي أم الشَّرايط بمدينة البيرة، وسط إطلاق نار تجاه منازل الفلسطينيِّين.
لبنانيًّا، قالت وزارة الصحَّة اللبنانيَّة -في بيان- إنَّ غارة العدو الإسرائيلي على بلدة طيردبا أدَّت في حصيلة نهائيَّة إلى مقتل خمسة أشخاص، وإصابة أربعة آخرين بجروح، مفيدةً في حصيلة سابقة بمقتل شخصين وإصابة اثنين بجروح.
وعلى صعيد آخر، أفاد الجيش الإسرائيلي، أنَّ قواته الجويَّة ضربت أهدافًا في اليمن، بينها محطَّة كهرباء، وموانئ على الساحل الغربي.
وأطلق المتمردُّون الحوثيُّون في اليمن، وهم جزء من «محور المقاومة»، الذي تقوده إيران ضد إسرائيل والولايات المتحدة، طائرات مسيَّرة، وصواريخ على إسرائيل بشكل منتظم، منذ بدء حرب غزَّة في أكتوبر 2023.
من جانبه، أفاد مسؤول عسكري، أنَّ أكثر من 20 مقاتلةً شاركت في الهجوم، وألقت 50 قنبلةً.
وعلى صعيد الأوضاع في غزَّة، وحتَّى 30 يونيو من العام الماضي، أفادت وزارة الصحَّة في القطاع الذي تسيطر عليه حماس، أنَّ حصيلة الحرب بلغت 37877 شهيدًا، إلَّا أنَّ الدِّراسة الجديدة التي استندت إلى بيانات للوزارة، واستطلاع عبر الإنترنت، وبيانات نعي على مواقع التَّواصل الاجتماعي خلصت إلى تقديرات تُفيد أنَّ حصيلة الوفيات جرَّاء إصابات الحرب في غزَّة تراوحت بين 55298 و78525 شهيدًا في الفترة تلك. وأفضل تقدير لحصيلة الشهداء في الدِّراسة هو 64260، ما يعني أنَّها تزيد بنسبة 41% عن الأرقام التي نشرتها وزارة الصحَّة عن تلك الفترة.
وأشارت الدراسة إلى أنَّ هذا الرقم يمثل 2,9 بالمئة من سكَّان غزَّة قبل الحرب «أو نحو واحد من كل 35 غزيًّا».
وبحسب تقديرات مجموعة الباحثين بقيادة المملكة المتحدة، فإن 59 بالمئة من الشهداء هم من النساء والأطفال والمسنين.
والعدد يقتصر على الإصابات جرَّاء الحرب، أيّ لا يشمل الوفيات الناجمة عن عوامل أُخْرى مثل نقص الرعاية الصحيَّة، أو الغذاء، ولا الآلاف من المفقودين الذين يُعتقد أنَّهم مدفونُون تحت الركام.
والخميس الماضى، أعلنت وزارة الصحَّة في غزَّة أنَّ 46006 شخصًا استُشهدوا في الحرب المستمرَّة منذ 15 شهرًا.
وتشكِّك إسرائيل في مصداقيَّة حصائل الشهداء التي تعلنها وزارة الصحَّة في غزَّة، إلَّا أنَّ الأُمم المتَّحدة تعتبر هذه الأرقام موثوقًا بها.
واستخدم الباحثون نهجًا إحصائيًّا يُسمَّى «capture-recapture» سبق أنْ استخدم لتقدير عدد القتلى في نزاعات أُخْرى حول العالم.
واستند التَّحليل إلى بيانات من ثلاث قوائم مختلفة، الأولى وفَّرتها وزارة الصحَّة في غزَّة للجثث التي تم التعرُّف عليها في المستشفيات أو المشارح.
وأُخذت القائمة الثانية من استطلاع عبر الإنترنت أطلقته وزارة الصحَّة، ويبلغ فيه فلسطينيون عن وفاة أقاربهم.
أمَّا القائمة الثَّالثة فاستندت إلى بيانات نعي نُشرت على شبكات التَّواصل الاجتماعي على غرار إكس، وإنستغرام، وفيس بوك، وواتساب، متى أمكن التَّحقق من هويَّة المتوفِّين.
وقالت المُعدَّة الرئيسة للدِّراسة زينة جمال الدين، عالمة الأوبئة في كليَّة لندن للصحَّة والطب الاستوائي، في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسيَّة «أبقينا فقط في التَّحليل على أولئك الذين أكَّد وفاتهم أقرباؤهم، أو مشارح، أو مستشفيات».
ودقَّق الباحثون في القوائم الثَّلاث بحثًا عن أيِّ بيانات متكرِّرة. وأضافت جمال الدين «بعدها، نظرنا إلى التداخل بين القوائم الثَّلاث، وبناءً على التداخل، يمكنك الحصول على تقدير إجمالي للسكَّان الذين استُشهدوا».
وقال باتريك بول، عالم الإحصاء في «مجموعة تحليل بيانات حقوق الإنسان»، ومقرها الولايات المتحدة، والذي لم يشارك في الدِّراسة البحثيَّة، واستخدم أساليب «capture-recapture» لتقدير عدد قتلى النِّزاعات في غواتيمالا، وكوسوفو، والبيرو، وكولومبيا: إنَّ التقنية التي تم اختبارها على نحو جيد استخدمت لقرون، وإنَّ الباحثين توصَّلوا إلى «تقدير جيد» في ما يتَّصل بغزَّة.
بدوره، قال كيفن ماكونواي، أستاذ الإحصاء التطبيقي في جامعة بريطانيا المفتوحة، إنَّ هناك «حتمًا عدم يقين كبير» عند إجراء تقديرات، استنادًا إلى بيانات غير مكتملة. لكنَّه قال إنَّه «من المثير للإعجاب أنَّ الباحثين استخدموا ثلاث مقاربات أخرى للتحليل الإحصائي للتحقق من تقديراتهم». وأضاف: «إجمالًا، أجدُ هذه التقديرات مقنعةً على نحو معقول».
وحذَّر الباحثون من أنَّ قوائم المستشفيات لا تفيد على الدَّوام بسبب الوفاة، لذلك من الممكن أنْ تتضمَّن أشخاصًا يعانون من مشكلات صحيَّة، على غرار النوبة القلبيَّة، ما يمكن أنْ يؤدِّي لتقديرات أعلى من الواقع.
مع ذلك، هناك ما من شأنه أنْ يعزِّز فرضيَّة أنَّ الحصيلة المعلنة للحرب أقل من الواقع. فالدِّراسة البحثيَّة لم تشمل مفقودين.
ويقول مكتب الأُمم المتَّحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إنَّه يُعتقد أنَّ نحو عشرة آلاف مفقود من الغزيِّين مدفونُون تحت الركام.
وفي رسالة مثيرة للجدل، نشرت في مجلة «لانسيت» في يوليو، استندت مجموعة أُخرى من الباحثين لمعدَّل الوفيات غير المباشرة المسجَّل في نزاعات أُخْرى للإشارة إلى أنَّ حصيلة الشهداء في غزَّة يمكن أنْ تُقدَّر بـ186 ألفًا في نهاية المطاف.
واعتبرت الدِّراسة الجديدة أنَّ هذه التَّقديرات «قد تكون غير مناسبة؛ بسبب اختلافات جليَّة في عبء الأمراض قبل الحرب» في غزَّة، مقارنةً بنزاعات في بلدان على غرار بوروندي، وتيمور الشرقيَّة.
وقالت جمال الدين: إنَّها تتوقَّع أنْ «يأتي الانتقاد من مختلف الأطراف» حول هذه الدِّارسة البحثيَّة الجديدة.
وندَّدت بما اعتبرته «هوس» المجادلة حول أعداد الوفيات، وقالت «نحن نعلم بالفعل أنَّ هناك وفيات كثيرة جدًّا».
0 تعليق