في زيارة تعكس تطور العلاقات بين البلدين، استقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم الأربعاء، الرئيس السوري أحمد الشرع لدى وصوله إلى العاصمة عمّان، في إطار جولة إقليمية تشمل عددًا من الدول.

وتُعد هذه الزيارة الثالثة للرئيس السوري خارج بلاده، بعد زيارته لكل من السعودية وتركيا، ما يعكس تصاعد الحراك الدبلوماسي السوري على المستوى الإقليمي.

مراسم الاستقبال في العاصمة عمّان

أظهر مقطع فيديو متداول لحظة وصول الرئيس أحمد الشرع إلى مطار الملكة علياء الدولي، حيث كان في استقباله الملك عبد الله الثاني وعدد من كبار المسؤولين الأردنيين، في استقبال رسمي يعكس أهمية هذه الزيارة في تعزيز العلاقات الثنائية.

وتأتي هذه الزيارة في ظل مساعٍ إقليمية لتعزيز التعاون بين سوريا والدول المجاورة، خاصة في ظل التحديات المشتركة التي تواجه المنطقة.

ملفات استراتيجية على طاولة المباحثات

من المقرر أن يعقد الرئيس السوري والملك الأردني اجتماعًا موسعًا لبحث عدد من القضايا الحيوية، من أبرزها:

الأمن الحدودي بين البلدين، خاصة مع التحديات الأمنية في المنطقة.

التعاون الاقتصادي وتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية.

ملف المياه، وهو أحد الملفات الحساسة التي تهم البلدين.

أوضاع اللاجئين السوريين في الأردن وإمكانية التعاون في تسهيل عودتهم.

أهمية الزيارة في تعزيز التعاون الإقليمي

تشكل هذه الزيارة خطوة جديدة في تعزيز التعاون بين سوريا والأردن، حيث يسعى البلدان إلى إعادة بناء العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية، مع التركيز على إيجاد حلول للقضايا المشتركة، خاصة في ظل التطورات الإقليمية الأخيرة.

ويُنظر إلى هذا اللقاء على أنه جزء من جهود عربية أوسع لدمج سوريا في المشهد الدبلوماسي الإقليمي، وإيجاد حلول للتحديات التي تواجهها المنطقة.

توقعات بمخرجات إيجابية للزيارة

من المتوقع أن تسفر المباحثات عن اتفاقيات أو تفاهمات جديدة بين الجانبين، خاصة في مجالات الأمن والتجارة واللاجئين، وهو ما قد يُشكل نقلة نوعية في العلاقات الأردنية السورية، ويفتح المجال أمام مزيد من التعاون مستقبلاً.