أعلنت شركة أكوا باور عن تحقيق نمو في صافي أرباحها السنوية بنسبة 5.7% خلال عام 2024، حيث سجلت 1.75 مليار ريال، مقارنة بـ 1.66 مليار ريال في العام السابق. جاء هذا الارتفاع مدفوعًا بعدة عوامل، أبرزها تحسن نتائج الشركات المستثمر فيها، وزيادة أرباح إعادة تدوير الأصول، إلى جانب ارتفاع الإيرادات التمويلية وانخفاض التكاليف المالية.

تراجع في الأرباح الفصلية بنهاية 2024

على الرغم من الأداء السنوي الإيجابي، فقد شهدت الأرباح الفصلية للشركة تراجعًا ملحوظًا خلال الربع الرابع من عام 2024، حيث انخفض صافي الربح بنسبة 13.4% ليصل إلى 502.17 مليون ريال، مقارنة بـ 579.64 مليون ريال خلال نفس الفترة من عام 2023.

وأوضحت أكوا باور أن هذا التراجع يعود إلى زيادة التكاليف التشغيلية، بالإضافة إلى ارتفاع نفقات تطوير المشاريع بسبب التوسع في أنشطة تطوير الأعمال. كما ساهمت الزيادة في المصروفات العمومية والإدارية في هذا الانخفاض، تماشيًا مع النمو السريع الذي تشهده الشركة.

ارتفاع الإيرادات الموحدة رغم التحديات

ورغم التحديات التشغيلية، سجلت الإيرادات الموحدة لـ أكوا باور نموًا بنسبة 3.3% خلال 2024، حيث بلغت 6.3 مليار ريال مقارنة بـ 6.09 مليار ريال في عام 2023. ويعود هذا الارتفاع إلى توسع أعمال الشركة وتعزيز مشاريعها في قطاع الطاقة وتحلية المياه، وهو ما يعكس قوة نموذجها التشغيلي واستراتيجياتها الاستثمارية.

أداء قوي رغم التقلبات المالية

تعكس نتائج أكوا باور للعام الماضي قدرتها على تحقيق نمو مستدام رغم التقلبات في الأرباح الفصلية. وتواصل الشركة توسيع استثماراتها في مشاريع الطاقة المتجددة وتحلية المياه، مما يعزز من إيراداتها المستقبلية.

ويأتي هذا النمو في وقت يشهد فيه قطاع الطاقة المتجددة في السعودية توسعًا كبيرًا، مدعومًا بالمبادرات الحكومية الداعمة لتحقيق رؤية المملكة 2030، والتي تهدف إلى زيادة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الوطني.

استراتيجية مستقبلية لدعم التوسع

مع تحقيق هذا الأداء الإيجابي، تواصل أكوا باور خططها التوسعية لتعزيز سلسلة إمداد الطاقة، حيث تستثمر في مشاريع البنية التحتية للطاقة النظيفة وتطوير حلول جديدة في التحلية وإنتاج الكهرباء.

ومن المتوقع أن تلعب الشركة دورًا محوريًا في تحقيق أهداف الاستدامة بالمملكة، من خلال تطوير مشروعات جديدة تسهم في تعزيز أمن الطاقة وتقليل الانبعاثات الكربونية، مما يجعلها في موقع ريادي في صناعة الطاقة المتجددة عالميًا.