في اكتشاف جديد أثار القلق عالمياً، أعلن باحثون صينيون اكتشاف فيروس كورونا جديد، يسمى HKU5-CoV-2، وهو فيروس خفافيش يمكن أن ينتقل إلى البشر، مما يثير المخاوف من احتمال تفشي جائحة جديدة. يُعد هذا الفيروس من الفيروسات الشديدة العدوى والتي يمكن أن تشكل تهديداً للبشرية إذا تم انتقاله بين البشر كما حدث مع فيروس COVID-19.
تهديد عالمي أم خطر محدود؟
الحديث عن اكتشاف فيروس HKU5-CoV-2 جاء بعد 4 سنوات من بداية جائحة COVID-19، حيث اكتشف الفيروس في نفس المختبر بمدينة ووهان الصينية الذي حظي بالكثير من الانتباه أثناء تفشي SARS-CoV-2. الفيروس الجديد ينتمي إلى فصيلة مر بيكوفيروس التي تضم أيضاً فيروس MERS.
هذه السلالة الجديدة يمكنها الارتباط بمستقبل ACE2 في خلايا الإنسان، وهو نفس المستقبل الذي يستخدمه فيروس SARS-CoV-2 للانتقال إلى الإنسان.
هل يمكن أن يؤدي هذا الفيروس إلى جائحة جديدة؟
أثار الفيروس الجديد المخاوف من احتمال حدوث جائحة أخرى بعد انتقاله إلى البشر، وهو أمر تتوقعه بعض الدراسات التي تشير إلى إمكانية انتقاله من الحيوانات إلى البشر. الفيروسات التي يمكنها الانتقال من الحيوانات إلى البشر تشكل عادةً تهديداً أكبر، حيث إن البشر ليس لديهم مناعة مسبقة ضدها.
ورغم هذا القلق، صرح العلماء في مختبر ووهان بأنه لا يوجد تهديد فوري للبشر حتى الآن، مع عدم وجود أي حالات بشرية مرتبطة بالفيروس الجديد حتى اليوم.
أعراض فيروس HKU5-CoV-2 المحتملة
حتى الآن، لم يتم اكتشاف أي حالة إصابة بشرية بفيروس HKU5-CoV-2، مما يعني أن أعراضه لم تُحدد بعد. ومع ذلك، نظراً لأن الفيروس ينتمي إلى نفس الفئة الجينية مثل MERS وCOVID-19، فإنه من المحتمل أن يسبب أعراضاً تنفسية مشابهة مثل الحمى، السعال، ضيق التنفس، آلام الجسم، والتعب.

الخطوات الوقائية اللازمة في مواجهة فيروس HKU5-CoV-2
في مواجهة هذا الاكتشاف الجديد، شدد الخبراء على ضرورة اتخاذ تدابير احترازية مشابهة لتلك التي تم اتباعها خلال جائحة COVID-19. من أبرز هذه التدابير تجنب الأماكن المزدحمة، ارتداء الكمامات المناسبة، ومراقبة الأعراض الجسدية بشكل دوري. وأكد العلماء أن أفضل طريقة للبقاء آمناً هي اتخاذ هذه الإجراءات حتى لا يحدث تفشٍّ واسع للفيروس.
الاستعدادات العالمية لمواجهة الفيروسات المستقبلية
في خضم هذا الاكتشاف، أكد الدكتور لي تشانغ، عالم الفيروسات البارز، أن «اكتشاف HKU5-CoV-2 يجب أن يُعامل بجدية، ولكن دون حالة من الذعر. يجب أن نستثمر الآن في الاستعدادات لضمان عدم حدوث أزمات صحية عالمية في المستقبل»
وقد نشر موقع هيلث سايت أهم 10 معلومات بشأن فيروس الخفافيش الجديد HKU5-CoV-2:
1-اكتشف فريق من الباحثين الصينيين فيروس كورونا جديداً من الخفافيش يسمى «HKU5-CoV-2»، وله القدرة على إصابة البشر.
2-الفيروس يرتبط بنفس المستقبلات التي يرتبط بها SARS-CoV-2، الفيروس القاتل المسؤول عن جائحة COVID-19.
3- HKU5-CoV-هو فيروس كورونا جديد تم تحديده ينتمي إلى فصيلة مر بيكوفيروس، والتي تشمل أيضاً فيروس MERS.
4-ينتمي إلى مجموعة من فيروسات كورونا التي توجد عادة في الخفافيش.
5-أظهرت الدراسات أن هذه السلالة الجديدة من فيروس كورونا تحتوي على نفس التركيبة الجينية لفيروسات أخرى تسببت في تفشيات شديدة بين البشر عالمياً (مثل SARS-CoV و MERS-CoV).
6-تشير التحليلات الأولية إلى أن HKU5-CoV-2 قد تكون لديه القدرة على الانتقال من الحيوانات إلى البشر، وهي عملية تعرف بالانتقال الحيواني البشري، وهي سمة مميزة للعديد من الفيروسات التي تسبب الجوائح.
7- تم اكتشاف المتغير الجديد لفيروس كورونا بنفس المختبر في مدينة ووهان الصينية الذي حظي باهتمام كبير خلال تفشي COVID-19 القاتل في 2019.
8- نظراً للقلق المتزايد بين المجتمع العالمي، طلب العلماء في المختبر من الجميع البقاء هادئين، «لا يوجد تهديد فوري للبشر. كما أنه لم يتم الإبلاغ عن أي حالات بشرية مرتبطة بهذا المتغير الجديد من فيروس كورونا حتى الآن».
9- الفيروسات التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر غالباً ما تشكل أعلى المخاطر الجائحة لأن البشر ليس لديهم مناعة مسبقة. التركيب الجيني لـ HKU5-CoV-2 يوحي بأنه قد يتكيف مع إصابة البشر.
10- كما هو الحال مع COVID-19، فإن أفضل طريقة للبقاء آمناً هي تجنب الأماكن المزدحمة، ارتداء كمامة وجه مناسبة، ومراقبة الأعراض الجسدية.