دعت بورصة العملات المشفرة "بايبت" "ألمع العقول" في مجال الأمن السيبراني لمساعدتها في استرداد 1.5 مليار دولار (1.2 مليار جنيه إسترليني) سرقها قراصنة في ما يُعتقد أنه أكبر سرقة رقمية في التاريخ.
وأشارت منصة العملات المشفرة التي تتّخذ من دبي مقراً لها إلى أنّ مهاجماً سيطر على محفظة إيثريوم؛ إحدى العملات الرقمية الأكثر شعبية بعد البيتكوين، ونقل المحتويات إلى عنوان غير معروف.
وبحسب صحيفة "الغارديان"، سعت "بايبت" التي تضم أكثر من 60 مليون مستخدم في العالم، وهي ثاني أكبر بورصة للعملات المشفرة في العالم من حيث حجم التداول، على الفور إلى طمأنة عملائها بأن مخزونهم من العملات المشفرة آمن، مشيرة إلى أن أنباء الاختراق أدت إلى زيادة طلبات السحب.
وأوضحت أنَّ الاختراق حدث عندما كانت الشركة تقوم بنقل روتيني لعملة الإيثريوم من محفظة "باردة" غير متصلة بالإنترنت إلى محفظة "دافئة" تغطي تداولاتها اليومية، فاستغل المهاجم ضوابط الأمان، وتمكن من نقل الأصول.
وصرّح المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة "بايبت" بن تشو في منصة X: "بايبت قادرة على الوفاء بالتزاماتها حتى لو لم يتم استرداد خسارة الاختراق هذه. جميع أصول العملاء مدعومة بنسبة 1 إلى 1، يمكننا تغطية الخسارة".
وأعلن تشو أنَّ الشركة تلقت أكثر من 350 ألف طلب من العملاء لسحب أموالهم، ما قد يؤدي إلى تأخير في المعالجة، مشيراً إلى أن جميع المحافظ الأخرى في البورصة لم تتأثر.
وقد انخفض سعر الإيثريوم بنحو 4% بعد أنباء الاختراق يوم الجمعة، لكنه عاد منذ ذلك الحين تقريباً إلى مستوياته السابقة.
ويشكّل الاختراق انتكاسة لصناعة العملات المشفرة، التي تعافت في الأشهر الأخيرة بعد الاستفادة من عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، ووعوده بجعل الولايات المتحدة "عاصمة العملات المشفرة على مستوى العالم" وسط تساهل التنظيم.
0 تعليق