26 ألف طلب ترشيح خلال شهر في النسخة الخامسة من «صنّاع الأمل» - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
26 ألف طلب ترشيح خلال شهر في النسخة الخامسة من «صنّاع الأمل» - عرب فايف, اليوم الاثنين 24 فبراير 2025 12:22 صباحاً

استقبلت النسخة الخامسة من مبادرة «صنّاع الأمل» أكثر من 26 ألف طلب ترشيح خلال شهر واحد، حيث خضعت الترشيحات لعملية تقييم دقيقة، استناداً إلى الشروط والمعايير التي حددتها المبادرة، ليصل إجمالي المشاركين في مبادرة «صنّاع الأمل»، في خمس نسخ، إلى أكثر من 320 ألف مشارك.

وأكّد الأمين العام لمؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، محمد بن عبدالله القرقاوي، أن مبادرة «صنّاع الأمل» تترجم رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في ترسيخ قيم البذل والعطاء، وتشجيع أصحاب المبادرات الإنسانية والتطوعية على تطوير رؤاهم ومشاريعهم النبيلة، للإسهام في إحداث التغيير الإيجابي، ومكافحة اليأس والسلبية في المجتمعات العربية.

وقال: «مثّلت مبادرة (صنّاع الأمل)، منذ إطلاقها في عام 2017، علامة فارقة في مشهد العمل التطوعي والإنساني العربي، وكانت ملهمة للمنافسة بين أبناء العالم العربي، من أجل خدمة مجتمعاتهم، وتطوير مبادرات نوعية كل عام، للتخفيف من معاناة آلاف المحتاجين إلى الدعم والرعاية، وتمكينهم من استعادة الأمل في حياة كريمة آمنة، والثقة بأنفسهم لاستئناف حياتهم الطبيعية، والاطمئنان لما يحمله المستقبل».

وأشار إلى أن استقبال النسخة الخامسة من مبادرة «صنّاع الأمل» أكثر من 26 ألف طلب ترشيح خلال شهر واحد، وتقديم المشاركين مشاريع خيرية وتطوعية مبتكرة، يؤكد ثراء الوطن العربي إنسانياً وحضارياً، وقدرة أبنائه على صناعة الأمل، والعبور إلى غدٍ أفضل.

أجندة حافلة

وتضمن الحفل الختامي للنسخة الخامسة، الذي قدمه الإعلاميان نيشان ديرهاروتيونيان، وأسمهان النقبي، فقرات عدة، منها الأوبريت الغنائي الذي تابعه الحضور قبل تتويج صانع الأمل الأول في الوطن العربي، وشارك فيه الفنانون حمود الخضر، ووليد الشامي، وبلقيس، وعمر العبداللات.

كما شارك في الحفل المغني والموسيقي العالمي، رد وان RedOne، الذي يُعدّ من أشهر المؤلفين والمنتجين الموسيقيين في العالم.

وتابع الحضور في «كوكا كولا أرينا» بدبي فيديوهات استعرضت جانباً من رحلة المرشحين الثلاثة إلى المرحلة النهائية، وتفاصيل عن أعمالهم ومبادراتهم الإنسانية التي لعبت دوراً مؤثراً في التخفيف من معاناة المحتاجين والأيتام والمرضى والمسنين والمشردين، كما تفاعل الحضور مع قصتين ملهمتين لصانعي أمل من تونس وموريتانيا.

نجاح استثنائي

وكان صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أطلق الدورة الأولى من مبادرة «صنّاع الأمل»، في عام 2017، من خلال إعلان مُبتَكر نشره سموّه على حساباته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، يعرض فيه وظيفة لصانع أمل، شروطها أن يتقن المتقدم مهارات البذل وخدمة الناس، وأن يكون إيجابياً ومؤمناً بطاقات من حوله من أبناء الوطن العربي، وأن تكون لديه خبرة تتمثّل في قيامه بمبادرة مجتمعية واحدة على الأقل، وذلك نظير مكافأة قيمتها مليون درهم، علماً بأن التقدم لوظيفة صانع الأمل متاح لأي شخص من دون تحديد عُمر معين.

ولقي إعلان سموّه تفاعلاً كبيراً في الوطن العربي، حيث فاق عدد طلبات الترشيح من صنّاع أمل، من الأفراد والمجموعات التطوعية والمؤسسات الإنسانية والمجتمعية، 65 ألف طلب من مختلف أنحاء الوطن العربي، وهو رقم فاق التوقعات، علماً بأن الرقم المستهدف للمبادرة كان 20 ألفاً.

وتميّزت في النسخة الأولى نوال الصوفي من المغرب، وهي مقيمة في إيطاليا، وقد كرّست نفسها لإنقاذ اللاجئين الفارين إلى أوروبا عبر البحر، وساهمت في إنقاذ أكثر من 200 ألف لاجئ، كما تميّزت في الدورة الأولى مبادرة هشام الذهبي من العراق، الذي تبنى قضية أطفال الشوارع في بلاده، مقدماً لهم كل أشكال الرعاية من خلال تأسيسه «البيت العراقي للإبداع».

واستقطبت النسخة الثانية من مبادرة «صنّاع الأمل» أكثر من 87 ألف طلب ترشيح، وكرّم صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم صنّاع الأمل الخمسة، المتأهلين لنهائيات المبادرة، بمكافأة مالية بقيمة مليون درهم لكل منهم، لتبلغ قيمة جائزة «صنّاع الأمل» خمسة ملايين درهم.

كما أعلن صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن تأسيس «أكاديمية صنّاع الأمل» بـ50 مليون درهم، لدعم صنّاع الأمل في الوطن العربي، وتوفير حاضنات إنسانية لمشاريعهم، ونقل الخبرات العلمية العالمية في المجال الإنساني لمشاريعهم، وتوفير دورات تدريبية تنفيذية وقيادية لهم، بالتعاون مع أفضل الخبرات والمعاهد العالمية المتخصصة.

وفي النسخة الثانية برزت مبادرة محمود وحيد من مصر، التي حملت عنوان «معانا لإنقاذ إنسان»، والمعنية بإيواء المشردين في الشوارع من كبار السن.

وبرزت في النسخة الثانية أيضاً مبادرة نوال مصطفى من مصر، التي كرّست نفسها لقضية السجينات وأطفالهن، كما أسست جمعية «رعاية أطفال السجينات» لتسليط الضوء على الأطفال الذين يعيشون داخل أسوار السجن مع أمهاتهم النزيلات.

مبادرات ملهمة

وشارك في النسخة الثالثة من المبادرة 92 ألف صانع أمل، وكرّم صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم صنّاع الأمل الخمسة المتأهلين لنهائيات المبادرة بمكافأة مالية بقيمة مليون درهم لكل منهم.

وتميّزت في هذه النسخة مبادرة الدكتور مجاهد مصطفى علي الطلاوي من مصر، الذي يقدم الرعاية الصحية للمساكين والفقراء، منذ عقود، برسم رمزي أو من دون مقابل، ويدعم الفقراء والمحتاجين والأيتام في قريته طلا بصعيد مصر، كما برزت مبادرة ستيف سوسبي، الصحافي الأميركي الذي حصل على الجنسية الفلسطينية لقاء جهوده مع أطفال فلسطين ممن فقدوا أطرافهم، وتشجيعه فرق الأطباء والمتطوعين من مختلف أنحاء العالم على مساندة الطواقم الطبية الفلسطينية، مؤسساً صندوق إغاثة أطفال فلسطين.

واستقبلت النسخة الرابعة أكثر من 58 ألف صانع أمل عربي، حيث توّج صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، العراقية تالا الخليل بلقب «صانعة الأمل»، بعدما حصلت على أعلى نسبة تصويت في الحفل الختامي، ووجه سموّه بأن يكون جميع صنّاع الأمل الأربعة المتأهلين إلى نهائيات المبادرة فائزين باللقب، وهم - إضافة إلى تالا الخليل - العراقي محمد النجار، والمغربي أمين إمنير، والمصرية فتحية المحمود.


نشر الإيجابية

وتهدف مبادرة «صنّاع الأمل»، التي تنضوي تحت مظلة مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، إلى تسليط الضوء على صنّاع الأمل في العالم العربي، من النساء والرجال، الذين يُكرِّسون وقتهم وجهدهم ومواردهم لخدمة الآخرين، ومساعدة الفقراء والمحتاجين، وإغاثة المنكوبين، والإسهام في تحسين حياة من حولهم، والتعريف بمبادرات ومشاريع وبرامج صنّاع الأمل عبر مختلف وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، وعبر منصات الإعلام الجديد، وتعزيز شهرتهم في مجتمعاتهم وفي الوطن العربي.

كما تهدف إلى مكافأة صنّاع الأمل المتميّزين من أصحاب المبادرات الأكثر تأثيراً، عبر تقديم الدعم المادي لهم لمساعدتهم في مواصلة مبادراتهم، وتكثيف جهودهم الإنسانية والتطوعية في مجتمعاتهم، وتوسيع نطاق مبادراتهم ومشاريعهم لتشمل عدداً أكبر من المستفيدين.

جسور الأمل

كرّس صانع الأمل التونسي، كريم عرفة، وقته وجهده من أجل العمل الإنساني، وقد عاهد نفسه على بناء وترميم جسور متهالكة في منطقته، ليُسهل على الناس عبور الأنهار والأودية بأمان لتلافي الحوادث الخطرة، ويفخر اليوم بأنه نجح في تشييد أكثر من 10 جسور حول مدينة المروج التونسية، حيث استخدم في بنائها مواد قابلة لإعادة التدوير، مثل أغصان الأشجار القديمة والحديد.

بناء الجسور فكرة راودته منذ وقوع مأساة الطفلة، مها قضقاضي، في عام 2019، عندما جرفها أحد الأودية وهي في طريق العودة من مدرستها الابتدائية إلى منزلها، وهو ما أثار حالة من الحزن على امتداد تونس.

يمتلك كريم عرفة شركة صغيرة للأشغال العامة، وهو يتبع نهجاً خاصاً في عمله، بتركيزه على إعادة تدوير الأثاث القديم من أجل الحفاظ على البيئة، ومنذ عامين يجوب كريم المدارس والمستشفيات بحثاً عن القطع الخشبية والكراسي والطاولات القديمة ليبادر إلى إصلاحها وتغيير شكلها لتصبح قابلة للاستخدام مرة أخرى ويتبرع بها لجهات مستحقة.

حماية الأطفال من الضياع

استطاع مغني الراب الموريتاني، راسين جا، تحويل معاناته إلى قصة نجاح ملهمة، والانطلاق من تجربة شخصية قاسية إلى غرس الأمل في نفوس الآخرين، والتفاني من أجل إنقاذ عشرات الأطفال الأيتام، من خلال احتضانهم ورعايتهم وتلبية احتياجاتهم الأساسية، وحمايتهم من التشرد والضياع، وينظر صانع الأمل الموريتاني، راسين جا، بكثير من الرضا إلى عمله الإنساني وتسخير وقته وجهده لإنقاذ الأطفال مجهولي الوالدين، مستلهماً قصته الشخصية، حيث تربى في كنف أسرة وجدته رضيعاً في الشارع، وأخذت بيده ليكون ما هو عليه اليوم، وها هو يسير على خطى من احتضنوه رضيعاً وفتحوا أمامه أبواب الأمل والحياة الكريمة والثقة بالمستقبل. قرر راسين جا تطوير عمله والانتقال إلى نهج مؤسسي، حيث أسس قبل سنوات «جمعية مكافحة التخلي عن الأطفال»، بهدف منحهم فرصة للعيش بشكل طبيعي وفي وسط يُمكنهم من الاندماج في المجتمع، وقد تطوّرت هذه الجمعية مع انخراط مزيد من المتطوعين في برامجها، ما منحها القدرة والإمكانية للوصول إلى عدد أكبر من أبناء هذه الفئة.

محمد القرقاوي:

• مبادرة «صنّاع الأمل» تترجم رؤية محمد بن راشد في ترسيخ قيم البذل والعطاء، ومكافحة اليأس والسلبية في المجتمعات العربية.

• المشاريع المبتكرة في الدورة الخامسة تؤكد ثراء الوطن العربي إنسانياً وحضارياً، وقدرة أبنائه على صناعة الأمل والعبور إلى غدٍ أفضل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق