يطلق برنامج موئل الأمم المتحدة "الهابيتات" غدا 18 فبراير، المؤتمر العربي الثالث للأراضي والذي يستمر لمدة يومين في العاصمة المغربية الرباط، وذلك لمناقشة الاستراتيجيات التي تعالج التحديات الأكثر إلحاحًا في قطاع الأراضي بالمنطقة، حيث سيجمع المؤتمر صانعو السياسات والباحثون والمجتمع المدني.

ووفق تقرير المكتب الإقليمي للدول العربية "الهابيتات"، تواجه الدول العربية أزمات متعددة، سواء كانت ناجمة عن المخاطر الطبيعية، أو آثار تغير المناخ، أو النزاعات المستمرة والنزوح، أو مزيج من هذه العوامل ويؤدي تغير المناخ والمخاطر الطبيعية إلى تأثيرات بيئية تجعل الأراضي غير صالحة للسكن أو للزراعة، بينما تؤدي النزاعات إلى تدمير المساكن والبنية التحتية، وتلوث الأراضي وتدهورها، وتُسبب النزوح الجماعي، مما يدفع السكان بعيدًا عن المناطق المنتجة للغذاء. وباعتبارها موردًا طبيعيًا حيويًا وحجر الأساس في الإسكان، إدارة الأراضي تعتبر عاملا مؤثرا في الأزمات وضحية لها أيضا، ولكن إذا تم إدارتها بشكل جيد، يمكن أن تكون الأراضي أساسًا لتعزيز القدرة على الصمود.

ومن جانبها، أكدت رانيا هدية الممثل الإقليمي لمكتب الدول العربية بالإنابة برنامج موئل الأمم المتحدة، أنه تلعب الحوكمة الرشيدة للأراضي دورًا حيويًا في تحقيق الأمن الغذائي، وتوفير السكن الملائم، وتعزيز القدرة على التكيف مع المناخ، فضلاً عن دعم جهود التعافي بعد الكوارث والنزاعات، وتعزيز السلام والاستقرار.

وأضافت المسؤولة الأممية، أنه لا يزال الوصول إلى الأرض من أجل توفير السكن الملائم يمثل قضية ملحة في المنطقة العربية. حيث يؤدي التوسع العمراني غير المخطط ونمو المستوطنات غير الرسمية إلى ضغط كبير على الخدمات والبنية التحتية والمرافق الحضرية المحدودة بالفعل

وأوضحت المسؤولة الأممية أنه تعد الإدارة المستدامة للأراضي الحضرية شرطًا أساسيًا للتنمية الحضرية المستدامة والنمو الحضري المنظم والمدعوم بالخدمات لافته الي انه من الضروري ضمان أن جميع المجتمعات تحصل على سكن ملائم وميسور التكلفة في مواقع مناسبة.

وتابعت المسؤولة الأممية، أنه أصبح من الضروري تطوير تدابير تكيف فعالة، مثل التخطيط العمراني المستند إلى تقييم المخاطر، والبنية التحتية المقاومة للمناخ، والإدارة المستدامة للمياه والأراضي، وإعادة التوطين المخطط له، والتكيف الحضري. يجب على صانعي السياسات إدراك أن قرارات استخدام الأراضي يمكن أن تخفف أو تفاقم آثار تغير المناخ.

وأكدت رانيا هدية، أن المؤتمر العربي الثالث للأراضي يعد فرصة فريدة للقادة للالتزام بحلول قائمة على الأراضي لمساعدة المنطقة على التعافي من الأزمات وتعزيز التنمية المستدامة على المدى الطويل مضيفة: كما يوفر فرصة لصانعي السياسات لمناقشة خطوات عملية لتحسين حوكمة الأراضي، وحماية الأمن الغذائي، وتوفير حلول دائمة للنازحين من خلاله سيتم توثيق الالتزامات في إعلان المؤتمر، والذي سيشكل خارطة طريق للعمل المستقبلي. يمكن أن تكون الأرض ركيزة للسلام والاستقرار والصمود إذا أوليناها الأولوية..

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك