نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
غضب في الكونجرس الأمريكي.. 145 نائبًا يطالبون ترامب بالتراجع عن تصريحاته بشأن غزة - عرب فايف, اليوم الجمعة 14 فبراير 2025 02:04 صباحاً
طالب 145 نائبًا ديمقراطيًا في الكونجرس الأمريكي الرئيس دونالد ترامب بالتراجع عن تصريحاته المثيرة للجدل بشأن السيطرة على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه، مؤكدين أن هذه التصريحات "خطيرة وغير مسؤولة".
وكشف موقع "أكسيوس" الأمريكي أن الرسالة الاحتجاجية التي وقعها أكثر من ثلثي الديمقراطيين في مجلس النواب تحث ترامب على سحب تصريحاته، التي أثارت جدلًا واسعًا داخل الأوساط السياسية الأمريكية، وأحدثت انقسامًا حتى داخل الحزب الجمهوري.
وكان ترامب قد صرح خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي أن "الولايات المتحدة ستسيطر على غزة وتملكها، وستحولها إلى ريفييرا الشرق الأوسط"، مضيفًا لاحقًا أن الفلسطينيين "لن يكون لهم الحق في العودة إلى القطاع".
انتقادات من الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء
لم تقتصر ردود الفعل الغاضبة على الديمقراطيين فقط، بل امتدت إلى بعض الجمهوريين، الذين وصفوا تصريحات ترامب بأنها غير واقعية وتتعارض مع سياسته الخارجية التي تدّعي عدم التدخل.
وأكد الموقعون على الرسالة، التي قادها النائبان شون كاستن (ديمقراطي من إلينوي) وبراد شيرمان (ديمقراطي من كاليفورنيا)، أن هذا الطرح "غير أخلاقي، وسيضر بالمكانة العالمية للولايات المتحدة، وسيعرض القوات الأمريكية للخطر، كما أنه قد يؤدي إلى تصاعد العنف والإرهاب".
قلق من تأثير التصريحات على علاقات واشنطن الدولية
حذر النواب في رسالتهم من أن تصريحات ترامب "تهدد فرصة الولايات المتحدة للعمل مع شركائها العرب" في إعادة إعمار غزة وإيجاد حل سياسي للصراع، مؤكدين أن أي خطوة من هذا النوع ستخلف تداعيات دبلوماسية خطيرة، وقد تعزل واشنطن عن حلفائها في المنطقة.
كما أشاروا إلى أن واشنطن لطالما لعبت دور الوسيط في الشرق الأوسط، وأن مثل هذه التصريحات قد تدمر هذا الدور تمامًا، مما قد يؤدي إلى تقويض أي جهود لتحقيق سلام شامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
البيت الأبيض يلتزم الصمت وسط تصاعد الضغوط
في ظل هذه العاصفة السياسية، لم يصدر أي تعليق رسمي من البيت الأبيض حول رسالة الكونجرس، ما يزيد من الغموض حول موقف إدارة ترامب من هذه القضية.
ويرى مراقبون أن البيت الأبيض قد يتجنب الرد المباشر، في محاولة لعدم تأجيج الجدل السياسي، خاصة في ظل اقتراب الانتخابات الرئاسية، حيث يسعى ترامب لحشد قاعدة مؤيديه دون إثارة انقسامات جديدة داخل حزبه.
هل تؤثر الضغوط على موقف ترامب؟
مع تصاعد المعارضة الداخلية والخارجية، تبرز تساؤلات مهمة: هل يرضخ ترامب لهذه الضغوط ويتراجع عن تصريحاته، أم أنه سيتجاهلها في إطار استراتيجيته لحشد أصوات اليمين المتطرف؟
في الوقت نفسه، يراقب العالم هذه التطورات عن كثب، حيث من المتوقع أن تؤثر تصريحات ترامب ليس فقط على السياسة الداخلية الأمريكية، بل أيضًا على علاقات واشنطن مع شركائها في الشرق الأوسط، مما قد يزيد من تعقيد المشهد الدبلوماسي في المنطقة.
0 تعليق