نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أوروبا تحذر ترامب من أي اتفاق خلف ظهرها بشأن أوكرانيا - عرب فايف, اليوم الخميس 13 فبراير 2025 09:25 مساءً
كذلك، أعلن الكرملين الخميس أن أوكرانيا ستشارك في مفاوضات السلام لانهاء النزاع "بطريقة أو باخرى"، وذلك غداة اجراء الرئيس الاميركي دونالد ترامب اتصالين هاتفيين منفصلين برئيسي روسيا وأوكرانيا.
وأعلن الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي من ناحيته الخميس أنه يريد التوافق على موقف مع واشنطن لـ"وضع حد" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل اجراء اي مفاوضات مع روسيا.وأفاد الرئيس الأوكراني أيضا بأن ترامب أبلغه بأنه كان يرغب بالتحدث إلى زيلينسكي وبوتين في الوقت ذاته، من دون توضيح سبب عدم قيامه بذلك.
وأبدت الدول الأوروبية في الساعات الأخيرة شكوكا كبيرة في هذه المسألة، حتى أن مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أجرت مقارنة بين اليوم وعام 1938، عندما أدت اتفاقية ميونيخ إلى ضم جزء من تشيكوسلوفاكيا إلى ألمانيا بقيادة هتلر.
وقالت إن "محاولات الاسترضاء هذه دائما تفشل".
كما حذر رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا الخميس من أن السلام في أوكرانيا يجب أن يكون أكثر من مجرد "وقف إطلاق نار بسيط"، وذلك ردا على قرار موسكو وواشنطن بدء مفاوضات لإنهاء الحرب.
وكان الرئيس الأميركي أثار ضجة كبيرة عندما أعلن الأربعاء أنه سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين في السعودية، وذلك بعد وقت قصير من محادثة هاتفية بين الرئيسين اللذين اتفقا على البدء "فورا" بالمفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقالت كالاس الخميس "أي حل سريع سيكون أشبه بصفقة قذرة رأيناها سابقا في مينسك على سبيل المثال"، مشيرة إلى أنه لا يمكن التفاوض على أي شيء "خلف ظهور" الأوروبيين أو الأوكرانيين، تحت طائلة "الفشل".
وأدت اتفاقات مينسك التي تم التوصل إليها قبل عشر سنوات إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا، لكنها تعرضت لانتهاكات متكررة إلى أن غزت روسيا البلاد في شباط/فبراير 2022.
من جانبه، قال المستشار الألماني أولاف شولتس إنه يرفض أي "سلام مفروض" على كييف.
وفي صدى لموقف برلين، انتقدت كالاس أيضا استراتيجية ترامب التفاوضية، تماما كما فعل وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس في وقت سابق.
وتساءلت "لماذا نعطيهم كل ما يريدونه قبل أن تبدأ المفاوضات؟".
ومن بين الخطوط الحمراء المختلفة التي عرضتها إدارة ترامب الأربعاء، أعلنت الولايات المتحدة أن طرح ضم أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي غير واقعي، وكذلك الأمر بالنسبة لعودة هذا البلد إلى حدوده قبل عام 2014، أي مع شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في ذلك العام.
واعتبر الأميركيون أيضا أن الأوروبيين باتوا مسؤولين عن تقديم الجزء الأكبر من الدعم لكييف.
وقد أثارت هذه المواقف الأميركية رضا القادة الروس الحريصين على توسيع نطاق المناقشات ليشمل "أمن أوروبا".
وأكد الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن الكرملين يريد "نقاشا معمقا" يتخطى نطاق أزمة أوكرانيا ليشمل "الأمن في القارة الأوروبية" ككل و"المخاوف الأمنية" الروسية.
من ناحية أخرى، في الجانب الأوكراني، بدا الحذر سيد الموقف، في ظل الضبابية القوية السائدة.
وقال وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف من بروكسل "الرسالة الآن هي أننا نواصل العمل. نحن أقوياء وقادرون"، من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وفي موسكو، رأى مقاتل روسي سابق استطلعت آراءه وكالة فرانس برس، العكس تماما، ملخصا الوضع بطريقته الخاصة قائلا "سننتصر، هذا واضح. عاجلا أم آجلا، سيستسلم الأوكرانيون"، لأن "أوروبا تخلت عنهم بطريقة ما" و"ترامب منزعج لأنه لا يريد رعايتهم بعد الآن".
وكان لإعلان الإطلاق "الفوري" لمفاوضات السلام بشأن أوكرانيا والخطاب الواضح لوزير الدفاع الأميركي الجديد الذي طالب فيه الأوروبيين بتولي زمام المبادرة، وقع صاعق في مقر الحلف في بروكسل.
وقال وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو إن "هذه لحظة حقيقة كبرى" بالنسبة إلى مستقبل حلف شمال الأطلسي.
وأضاف "يقولون إنه التحالف العسكري الأهم والأكثر قوة في التاريخ. هذا صحيح تاريخيا، لكن السؤال الحقيقي هو: هل سيبقى كذلك بعد 10 أو 15 عاما؟".
وحاول بيت هيغسيث تبديد هذه الشكوك الخميس، مؤكدا أن دونالد ترامب هو "أفضل مفاوض على هذا الكوكب" والوحيد القادر على ضمان سلام "دائم" في أوكرانيا.
ورأى المحاضر في معهد العلوم السياسية في باريس فريديريك إنسيل أن "هذه حالة كلاسيكية للغاية"، وهي تعود إلى حقبة الحرب الباردة.
وأوضح لوكالة فرانس برس أن "موسكو وواشنطن، في النهاية، عندما كان هناك صراع، وعندما كان هناك توتر، كانتا تحلان القضايا العالقة بينهما بشكل منهجي".
وفي هذا السياق، فإن "الأوروبيين، ما داموا لا يشكلون قطبا للقوة (...)، فلن يكون لهم أي شأن".
0 تعليق