خفايا بشار الأسد: جرائم ومؤامرات قبل أن يرث الحكم عن أبيه - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

مرصد مينا

بعد مرور شهر على سقوط نظام بشار الأسد وفراره إلى روسيا في 8 ديسمبر 2024، بدأ العديد من التفاصيل المتعلقة بحقبة حكمه تتكشف، مُظهرة جوانب مظلمة في تاريخ سوريا الحديث.

المعلومات التي بدأت تنتشر تكشف عن سلسلة من الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها بشار الأسد قبل أن يرث الحكم عن أبيه، بما في ذلك تصفية خصومه السياسيين والتدخل في شؤون عائلته.

التقرير التالي يستعرض بعضاً من أبرز هذه الجرائم التي قد تكون غابت عن الذاكرة العامة.

جرائم قبل الرئاسة: تدخلات في حياة والده

بينما ارتبط اسم بشار الأسد بالعديد من الجرائم بعد توليه رئاسة سوريا، إلا أن بعض الحقائق التي أُثيرت حديثاً تُظهر تورطه في جرائم سابقة.

أبرز هذه الجرائم كان تدخله في حياة والده حافظ الأسد، الذي توفي في عام 2000. حسب ما أفاد به الدكتور مفلح الزعبي، نجل رئيس وزراء سوريا الأسبق محمود الزعبي في تصريحات تلفزيونية قبل يومين.

الزعبي أكد أن بشار كان يتدخل في تحديد مواعيد الأدوية التي كان يتناولها والده، مما أدى إلى تفاقم حالته الصحية بشكل متعمد.

حافظ الأسد أصيب بالزهايمر

كشف الزعبي الابن عن مكالمة هاتفية غير مقصودة بين حافظ الأسد ووالده، حيث بدا أن الرئيس السوري السابق في مرحلة متقدمة من مرض الزهايمر عام 1999، مما جعله غير قادر على التعرف على الأشخاص المحيطين به.

وفي الوقت الذي كانت حالته الصحية تتدهور، كان بشار يتلاعب في مواعيد الأدوية لتعجيل تدهور حالته، بما يسمح له بتعزيز سلطته داخل النظام السوري.

التدخل في سياسات الدولة

إلى جانب جرائمه بحق والده، يبرز الدور الذي لعبه بشار الأسد في إدارة الصفقات السياسية في سوريا، مثل التلاعب في عقود النفط وتعيينات الوزراء.

وتُظهر المعلومات التي كشف عنها مفلح الزعبي أن بشار كان يتلاعب بالسلطة لتمكين أصدقائه المقربين من الاستفادة من الصفقات، مما أدى إلى تزايد الصراعات داخل النظام.

الصراع مع الزعبي: الاغتيال بدل الانتحار

أحد أكثر جوانب هذه القصة إثارة هو الصراع الذي نشأ بين بشار الأسد ووالد مفلح الزعبي، رئيس وزراء سوريا الأسبق محمود الزعبي.

وقد تفجرت الأزمة بسبب تدخل بشار في قضايا حساسة مثل النفط وتعيينات الوزراء، مما دفعه إلى اتخاذ قرارات قاسية تجاه الزعبي.

هذه القرارات تضمنت عزله من منصبه واتهامه بالفساد، وصولاً إلى ما يبدو أنه اغتيال مخطط له في 21 مايو 2000، والذي تم الإعلان عنه على أنه “انتحار”، لكن الشكوك لا تزال قائمة حول حقيقة ما جرى.

الاغتيال والانتقام

كانت هناك تحذيرات من ضباط في النظام السوري لأفراد عائلة الزعبي، تنبههم من خطر قريب يهدد حياتهم بسبب خطط بشار الأسد للانتقام منهم.

وعندما رفض الزعبي مغادرة البلاد، تمت تصفيته جسدياً من خلال اغتياله في منزله، بحسب ما يؤكده نجل الزعبي.

وكانت تلك المرحلة هي بداية لأكبر تصفيات سياسية شهدتها سوريا في ذلك الوقت.

جدير بالذكر أن إعلان نظام الأسد عن “انتحار” رئيس وزرائه عام 2000، لم يصدقه غالبية السوريين، في ذلك الوقت، ورجحوا مقتله اغتيالاً، خاصة وأن الراحل محمود الزعبي عمل رئيسا للوزراء لمدة 13 عاما متواصلة، ويعتبر من أقوى شخصيات نظام حافظ الأسد التي أطاح بها بشار الأسد، قبل أن يبدأ مهامه رئيسا للبلاد.

ومات حافظ الأسد بعد أقل من 3 أسابيع على مقتل رئيس وزرائه، حيث تم الإعلان عن وفاة الأسد الأب بتاريخ 10 يونيو عام 2000.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق