نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أوكرانيا فى مهب الريح.. واشنطن تطلب استعادة أموالها وزيلينسكي يرفض خطة ترامب للسلام - عرب فايف, اليوم الخميس 13 فبراير 2025 06:50 مساءً
أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول خطته للسلام في أوكرانيا ردود فعل قوية من قبل الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، خاصة بعد حديثه عن إمكانية تخلّي أوكرانيا عن بعض أراضيها.
جاء ذلك في وقت حساس حيث لا تزال الحرب في أوكرانيا مستمرة منذ أكثر من عامين، وفيما تزايدت الدعوات للبحث عن حلول دبلوماسية لإنهاء النزاع، كان الموقف الأوكراني حازماً، حيث أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده لن تقبل بأي اتفاق سلام يتم دون مشاركتها الفاعلة في المفاوضات.
موقف أوكرانيا الرافض لخطة ترامب:
في تصريحاته التي أدلى بها اليوم الخميس، شدد زيلينسكي على أن أوكرانيا لن تقبل بأي اتفاق بين واشنطن وموسكو دون أن تكون طرفاً فيه.
وأكد أن بلاده يجب أن تكون جزءاً من أي عملية تفاوض تهدف إلى إنهاء الحرب، مشيراً إلى أن أي اتفاق لا يشمل أوكرانيا سيكون غير مقبول بالنسبة لها.
هذه التصريحات تأتي في وقت حساس، حيث يقترب النزاع في أوكرانيا من عامه الثالث، ولا تزال المعارك مستمرة في عدة جبهات، مما يضاعف من حجم المعاناة الإنسانية.
الاتصال بين ترامب وبوتين:
أكد الرئيس الأوكراني أيضاً أن الاتصال الأخير بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين لم يغير من أولويات الولايات المتحدة فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية.
واعتبر زيلينسكي أن هذا الاتصال يسره، لأنه يشير إلى استمرار الانفتاح على الحوار بين الزعيمين.
ومع ذلك، أشار إلى أن ترامب لم يناقش مع بوتين موضوع انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهو الأمر الذي لا يرغب فيه بوتين على ما يبدو.
إشارات إلى التنازل عن أراض أوكرانية:
وتتزامن هذه التصريحات مع تصريحات سابقة لترامب، التي ألمح فيها إلى أن خطته للسلام قد تتضمن تقديم تنازلات من قبل أوكرانيا بشأن بعض الأراضي التي تسيطر عليها روسيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم.
هذه التصريحات أثارت موجة من الاستنكار في كييف، حيث تعتبر أوكرانيا القرم جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، وتحدث ترامب أيضاً عن تراجع شعبية زيلينسكي، مما أضاف مزيداً من التعقيد للتصورات حول كيفية التعامل مع الأزمة.
القلق الأوروبي:
جاءت تصريحات الرئيس ترامب في وقت يشعر فيه الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي بقلق متزايد، حيث دعما أوكرانيا بشكل مستمر منذ بداية الغزو الروسي في فبراير 2022.
وأبدت الدول الأوروبية دعمها الكامل للسلطات الأوكرانية في مواجهة العدوان الروسي، إلا أن تصريحات ترامب ألقت بظلال من الشك على الموقف الأميركي تجاه الأزمة.
هذا التباين في المواقف يزيد من تعقيد الموقف الدولي ويثير تساؤلات حول كيفية المضي قدماً في عملية السلام.
خطة ترامب للسلام:
لطالما أصر الرئيس ترامب على أنه قادر على إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية في فترة قصيرة إذا تم منحه الفرصة.
وفي حملته الانتخابية لعام 2024، كرر الرئيس ترامب وعده بإنهاء الصراع في وقت قياسي، مشيراً إلى علاقته "الجيدة" مع الرئيس الروسي بوتين، إلا أن هذه التصريحات أثارت ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية الدولية، خاصة في ظل استمرار الحرب وتعقيداتها الإنسانية والسياسية.
مع استمرار القتال وارتفاع عدد الضحايا في أوكرانيا، تظل تساؤلات كبيرة حول مدى فعالية الحلول المقترحة لإنهاء النزاع.
ومع رفض كييف لخطة ترامب للسلام دون إشراكها في المفاوضات، يتعين على المجتمع الدولي البحث عن حلول دبلوماسية تأخذ في الاعتبار حقوق أوكرانيا وسيادتها، وسط التحديات الأمنية والسياسية التي تلوح في الأفق
0 تعليق