نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أوراق مصر لمواجهة مخطط تهجير غزة.. إرادة شعبية وسياسية تفرض نفسها - عرب فايف, اليوم الأربعاء 12 فبراير 2025 02:43 مساءً
بعد تهديدات ترامب المتكررة بوضع خطة لتجهير الفلسطينين من غزة والاستيلاء عليها، ظل الموقف المصري الرسمي والشعبي رافض لهذا المخطط، حيث شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي على ضرورة البدء بإعمار غزة دون تهجير أهلها، كما أكدت مصر أن حل الدولتين هوالبديل الوحيد لضمان الحقوق الفلسطينية وتحقيق السلام الدائم.
ولإفشال مخطط ترامب بتهجير الفلسطينين تحركت الدولة المصرية في أكثر من اتجاه منها وضع خطة لإعادة إعمارغزة دون تهجير أهلها بالاضافة إلي حشد دولي وعربي لرفض مخطط ترامب، مع دعم الصمود الفلسطيني علي الأرض بدخول المساعدات وفتح الطرق واجلاء المرضي.
1- وضع خطة لاعادة إعمار غزة
سارعت مصر للإعلان عن تقديم مقترح "متكامل" لإعادة إعمار قطاع غزة، يضمن بقاء الفلسطينيين في أرضهم، وذلك ردا على تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقطع المساعدات عن مصر والأردن إذا رفضتا استقبال سكان القطاع الذي يريد أن تسيطر عليه أمريكا وتطوره عقاريا.
أعلنت مصر أنها ستقدم تصوراً لإعادة إعمار غزة يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم، وأعربت مصر في بيان لوزارة الخارجية المصرية عن تطلعها للتعاون مع الإدارة الأميركية بقيادة الرئيس دونالد ترامب من أجل التوصل لسلام شامل وعادل في المنطقة، وذلك من خلال التوصل لتسوية عادلة للقضية الفلسطينية تراعي حقوق شعوب المنطقة.
وأكدت مصر اعتزامها طرح تصور متكامل لإعادة إعمار القطاع، وبصورة تضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه وبما يتسق مع الحقوق الشرعية والقانونية لهذا الشعب.
وشددت القاهرة على أن أي رؤية لحل القضية الفلسطينية ينبغي أن تأخذ في الاعتبار تجنب تعريض مكتسبات السلام في المنطقة للخطر، بالتوازي مع السعي لاحتواء والتعامل مع مسببات وجذور الصراع من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، وتنفيذ حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والتعايش المشترك بين شعوب المنطقة.
2-الحشد الدولي لافشال خطة ترامب
منذ اعلان ترامب عن خطتة بتجهير الفلسطنين منذ 25 يناير، تقوم القاهرة بحشد جميع الأطراف الدولية برفض خطة ترامب حيث أجري الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصالات هاتفية مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماركرون ومع نظيرته الدنماركية ميته فريدريكسن، على "أهمية البدء الفوري بإعمار قطاع غزة دون ترحيل سكانه الفلسطينيين"، معتبرا إقامة دولة فلسطينية "الضمانة الوحيدة" للوصول إلى سلام دائم.
كما أجرى وزير الخارجية بدرعبد العاطي مشاورات مع دول عربية، بينها الأردن والسعودية والإمارات، في سبيل توحيد المواقف العربية الرافضة لأي تهجير قسري للفلسطينيين.
وقالت الخارجية المصرية: إن اتصالات جرت على مدار الأيام الأخيرة بين بدر عبد العاطي وزير الخارجية وعدد من وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، ومن ضمنها السعودية وباكستان وإيران وتركيا، وذلك لبحث التطورات على صعيد القضية الفلسطينية.
وشهدت الاتصالات توافقا علي عقد اجتماع وزاري طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي عقب القمة العربية الطارئة المقرر عقدها فى القاهرة يوم ٢٧ فبراير، وذلك للتأكيد على ثوابت الموقف الفلسطيني والعربي والإسلامي بشأن القضية الفلسطينية، والتمسك بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير والعيش في وطنه وعلى أرضه.
3-دعم الصمود الفلسطيني وادخال المساعدات
تواصل مصر جهودها المكثفة فى الدفع نحو تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة بجميع مراحله الثلاث، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع بوتيرة مكثفة ومتسارعة على نحو يلبى احتياجات سكان القطاع فى ظل الظروف الإنسانية الكارثية التى يعانى منها، وبدء الإعداد لتنفيذ برامج التعافى المبكر وإعادة الإعمار بشكل يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم.
واستمر نفاذ المساعدات لغزة، من خلال الممر المصرى الأكثر أماناً لدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية، عن طريق معبر رفح البرى لدعم الأشقاء الفلسطينيين وتوفير الاحتياجات الملحة، وفى مقدمتها: الاحتياجات الصحية.
ونجحت جهود مصر فى تحقيق مسار آخر ضمن أولويات الرئيس عبد الفتاح السيسى، للتعامل مع الأحداث عقب اتفاق وقف إطلاق النار، بوصول جرحى ومرضى فلسطينيين إلى مصر لتلقى العلاج، وكان قد سبقه توفير ممر آمن لدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل مستمر للقطاع.
وتم إدخال مساعدات بإجمالى 210 شاحنات مُحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية، و23 شاحنة وقود عن طريق معبر رفح البرى، فى طريقها إلى معبرى العوجة التجارى وكرم أبوسالم الحدودي، ليتسلمها الهلال الأحمر الفلسطينى بعد الانتهاء من إجراءات الفحص والتفتيش.
وتصطف المئات من الشاحنات أمام معبر رفح البرى من الجانب المصرى وداخل منطقة الانتظار والمُقدمة من التحالف الوطنى والهلال الأحمر المصرى والمنظمات الدولية وعدد من الدول العربية والأجنبية، حيث يمتد تواجد أسطول الشاحنات فى المسافة بين رفح والشيخ زويد بواقع 800 شاحنة تقريباً.
ولا تزال هناك عشرات الشاحنات المُحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية فى مدينة العريش على أهبة الاستعداد للتحرك تجاه معبر رفح البري، بخلاف مئات من المساعدات المتنوعة التى تم تخزينها فى 7 مخازن رئيسية بمدينة العريش والتى وصلت عن طريق الجسر الجوى إلى مطار العريش الدولى وكذلك ميناء العريش البحرى من الدول العربية والأجنبية.
كما بدأ وصول الدفعة الخامسة من الجرحى المصابين فى أحداث غزة والمرضى الفلسطينيين إلى معبر رفح البري؛ لتلقى العلاج فى المستشفيات والمعاهد الطبية المصرية فى شمال سيناء والقاهرة وبورسعيد والزقازيق.
0 تعليق