خاص - برغم أصوات الآليات العسكرية الثقيلة، والتفجيرات والاعتقالات والقتل إلا أن حرب اسرائيل في الضفة الغربية تجري كما وكأنها حرب بكماء. لا أحد يسمعها أو يراها.

لقد أعمت غبار تصريحات الرئيس الامريكي ترامب العالم بغزة، ونجح في التغطية على جريمة إبادة جماعية تُنفذ في الضفة الغربية بعيداً عن الإعلام قتلًا وتهجيرًا وتدميرًا.

الجيش الاسرائيلي يمارس في الضفة الغربية كل الارهاب من دون أن يجد حوله عين تراقبه. واردنيا هذه هي معركتنا الاولى. نعم ومعها غزة بالطبع. فضمن رؤية اليمين الصهيوني المتطرف يعمل الجيش الاسرائيلي على بسط سيادته على الضفة الغربية. تفريغها، تمزيقها اكثر. ترويع اهلها.

لن يكف ترامب عن مفاجأتنا بتصريحات يريدها صاعقة لنا. ولن تتوقف الولايات المتحدة الامريكية في دعم الكيان المغتصب. المسألة ليست عصفا ذهنيا بين طرفين للخروج بقناعة ما. فهناك طرفين عدويين كل منهما يريد افناء الاخر. امريكا واسرائيل تريدان اخضاع المنطقة وبصورة لا لبس فيها لقراراتهما التنفيذية، وهنا الشعب الفلسطيني الذي يراد له ان يرفع الراية البيضاء ويعلن الهزيمة ويجلس على الطاولة لتوقيع على بياض.

لن يستطيع العالم فعل أي شيء لاهل المنطقة. وباستثناء التصريحات لن تحصل المنطقة على شيء. نعم تعرت أمريكا وانكشف الغطاء عن سحر اسرائيل عالميا. لكن هذا لن ينفعنا اليوم، إلا بالقدر الذي سنقدمه نحن لأنفسنا.