قالت عضو مجلس الأعيان محاسن الجاغوب إن الدبلوماسية الأردنية التي يقودها جلالة الملك "ثابتةٌ ورفيعةُ المستوى في ظل سياساتٍ دوليةٍ متغيرةٍ بكثرة".

وأضافت الجاغوب في حديث لها عبر "المملكة" إنه "يجب دعم الشعب الفلسطيني بتثبيته على أرضه ومنع تهجيره خارج أراضيه".

وأشارت إلى أن الأردن "سيهتم بمصالحه الوطنية، ولديه كل الخيارات للدفاع عن ثوابته الأساسية تجاه القضية الفلسطينية".

وأوضحت أن الدول العربية، وعلى رأسها السعودية، "رفضت المقترحات الأميركية الخاصة بتهجير الشعب الفلسطيني"، مؤكدةً دعمها للموقف الأردني تجاه القضية.

من جهته، قال أستاذ العلوم السياسية الحارث حلالمة إن جلالة الملك "قطع كل تأويلٍ فيما يتعلق بتهجير الفلسطينيين؛ فقد أوضح أن دور الأردن سيكون إنسانياً بحتاً"، مشيرًا إلى حديث جلالته عن استقبال الأردن "ألفَي طفلٍ فلسطيني للعلاج في مستشفياته، وكأنه يوجه رسالةً للرئيس الأميركي مفادها أن الدور الإنساني الأردني مستمرٌّ تجاه الأشقاء الفلسطينيين، ولن يتعدى ذلك إلى أي إطارٍ آخر".

وتحدث حلالمة عبر "المملكة" عن نقطةٍ أخرى مهمةٍ تطرق إليها الملك، وهي تأكيده أن "أولوية الأردن العليا ومصلحته ستكونان محور أي خطةٍ قادمة، على أساس الحفاظ على الثوابت والمصالح الوطنية العليا".

بدوره، قال الخبير بالشأن الأميركي ناصر فياض إن "الأردن تحمَّلَ أكثر من غيره من الدول العربية في موضوع تهجير الفلسطينيين".

وأضاف فياض عبر "المملكة" أن "ترحيل الفلسطينيين من غزة إلى الأردن سيؤدي إلى مشكلةٍ ديموغرافيةٍ في المملكة، وهي المشكلة ذاتها التي قد تواجهها مصر أو دولٌ عربيةٌ أخرى"، لافتًا إلى أن ذلك سيُسهل تصفية القضية الفلسطينية.

وأشار إلى أن "المقترحات الأميركية خطيرةٌ للغاية، ويتوجب على الدول العربية التعاون ورفع مستوى التنسيق لمواجهة خطط إدارة ترامب"، موضحًا أن هذه المقترحات "تستهدف التطهير العرقي عبر تهجير الفلسطينيين من أراضيهم".

واختتم بالقول: "المواطنون الفلسطينيون ليست لديهم مقوماتُ الصمود الكافية في ظل الظروف المعيشية القاسية بغزة، ما يُبرز أهمية دعم صمودهم وإعادة إعمار القطاع".

المملكة