تباين أداء الأسهم الأمريكية في التعاملات الصباحية اليوم الثلاثاء في بورصة وول ستريت بنيويورك على خلفية إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم بنسبة 25% على واردات بلاده من الصلب والألومنيوم، وبعد استبعاد رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي تغيير الفائدة الأمريكية قريبا.
واستقر مؤشر إس أند بي 500 الأوسع نطاقا للأسهم الأمريكية دون تغيير في التعاملات الصباحية، في حين ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي القياسي بمقدار 42 نقطة أي بنسبة 1ر0% بحلول الساعة الحادية عشرة وربع صباحا بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، وتراجع مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 1ر0%.

الأسهم الأمريكية

لم تكن التحركات الطفيفة قاصرة على سوق الأسهم الأمريكية وإنما ظهرت في سوق السندات حيث ارتفعت العوائد على سندات الخزانة بصورة طفيفة. والواقع أن خطر نشوب حرب تجارية حقيقي للغاية، بطبيعة الحال، مع احتمالات عالية للمخاطر.
ويتفق أغلب المحللين في وول ستريت على أن التعريفات الجمركية الكبيرة والمستمرة ستؤدي إلى ارتفاع الأسعار بالنسبة للأسر الأمريكية، وهو ما سيؤدي في نهاية المطاف إلى أزمة كبيرة للأسواق المالية.

رسوم الصلب والألومنيوم

وقد أثار إعلان ترامب بشأن رسوم الصلب والألومنيوم في وقت متأخر من أمس بالفعل ردا قويا من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، التي قالت اليوم الثلاثاء: "إن التعريفات الجمركية غير المبررة على الاتحاد الأوروبي لن تمر دون رد بل إنها سوف تؤدي إلى تدابير مضادة حازمة ومتناسبة".
لكن ترامب أظهر أنه قادر على التراجع بسرعة عن مثل هذه التهديدات، كما فعل مع التعريفات الجمركية التي أعلن عنها بنسبة 25% على جميع الواردات من كندا والمكسيك، قبل أن يؤجلها لمدة شهر ما يشير إلى أنها قد تكون مجرد ورقة تفاوضية وليس سياسة حقيقية طويلة الأجل.

أسعار الفائدة

وهذا يجعل الكثير من المحللين في وول ستريت يأملون في ألا يحدث السيناريو الأسوأ وينتظرون أن يروا مبررا لهذا الأمل. وقال جيرمي باول رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي اليوم الثلاثاء إن المجلس يستعد للإبقاء على أسعار الفائدة الحالية في ظل استمرار التضخم المرتفع وسوق الوظائف القوية.
وأضاف باول في شهادته المكتوبة أمام لجنة البنوك في مجلس الشيوخ الأمريكي اليوم الثلاثاء أنه بعد خفض الفائدة بمقدار نقطة مئوية كاملة خلال الشهور الثلاثة الأخيرة من العام المالي ومع "استمرار الاقتصاد قويا، لا نحتاج إلى التعجل في تعديل موقف سياستنا النقدية".
وأشار إلى إن أسعار الفائدة الأمريكية الحالية تجعل المجلس في "وضع جيد للتعامل مع المخاطر وحالات عدم اليقين التي نواجهها".