نظم أبناء مدينة روكب بمحافظة حضرموت، عصر اليوم الاثنين الموافق 10 فبراير 2025، وقفة تضامنية شارك فيها ممثلون عن مختلف أطياف المجتمع المحلي، وذلك على خلفية تأخر إجراءات قانونية ضد متهمين متورطين في جريمة خطيرة.

جاءت هذه الوقفة كخطوة للتعبير عن استيائهم من تعثر سير القضية وعدم تنفيذ أوامر البحث والتحقيق المتعلقة بالمتهمين.

أكد أحد المتضامنين في الوقفة أن السبب الأساسي لتنظيم هذه الفعالية يعود إلى ما وصفه بـ"تأخير الإجراءات القانونية" ضد المتهمين الذين تم توقيفهم من قبل إدارة مكافحة المخدرات بالمكلا، لكنهم لم يتم تسليمهم إلى العدالة بشكل كامل.

وقال: "لقد أصبحنا نسمع الكثير من الشائعات حول تباطؤ التحقيقات وإهمال الملف، مما دفعنا إلى الخروج بهذه الوقفة لتأكيد مطالبنا المشروعة".

وأضاف المتحدث باسم المتظاهرين: "نحن هنا اليوم لنؤكد أن أهالي مدينة روكب لن يقبلوا بأي تهاون في تحقيق العدالة. نطالب الجهات المختصة بالإسراع في إنهاء ملف القضية والكشف عن ملابساتها الكاملة. كما نشدد على أهمية اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لضمان عدم الإفلات من العقاب".

شهدت الوقفة مشاركة واسعة من مختلف فئات المجتمع، بما في ذلك وجهاء المدينة وشخصيات اجتماعية وأعيان القبائل، بالإضافة إلى عدد من الشباب والنساء الذين عبروا عن غضبهم واستنكارهم لتلك الممارسات التي قد تؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.

من جانب آخر، أكد المشاركون في الوقفة أنهم ليسوا ضد أي جهة بعينها، بل يسعون فقط لتحقيق العدالة وإنصاف الضحايا.

وأشاروا إلى أن أهالي روكب ينتظرون بشغف سير القضية وصولاً إلى تسليم الجناة للعدالة، مشددين على أهمية احترام القانون وعدم السماح لأي كان بأن يكون فوقه.

وفي نهاية الوقفة، تم تقديم بيان موحد طالب فيه المتظاهرون السلطات المحلية والجهات القضائية بتحمل مسؤولياتها وتنفيذ الأحكام القانونية بحق المتهمين دون تأخير.

وأكد البيان أن أبناء روكب سيظلون متمسكين بمطالبهم حتى تحقيق العدالة الكاملة، معربين عن ثقتهم في أن القضاء سيكون كلمة الفصل في هذا الملف الحساس.

تُعتبر هذه الوقفة رسالة واضحة للمجتمع والأجهزة المعنية بأن أهالي روكب لن يرضخوا للإهمال أو التسويف، وسيواصلون الدفاع عن حقوقهم حتى النهاية.