في مفاجأة جديدة تكشف عن خفايا ما بعد انشقاق المصور السوري الشهير "قيصر"، الذي فضح جرائم نظام بشار الأسد من خلال تسريب صور لضحايا التعذيب في سجون النظام، خرجت وثيقة مسربة تبرز الطريقة التي تعاملت بها المخابرات السورية مع المعلومات التي قدمها "قيصر" بعد انشقاقه.

تفاصيل الوثيقة المسربة:

الوثيقة، التي تم تسريبها حديثاً، وتعود لعام 2015، تضمنت تفاصيل مهمة حول كيفية معرفة النظام السوري بهوية "قيصر" بعد كشفه عن الصور التي وثقت الجرائم التي ارتكبها النظام ضد المعارضين. الوثيقة هي وثيقة سرية للغاية أصدرتها المخابرات الجوية السورية، وتكشف أن النظام استطاع تحديد هوية "قيصر" بعد تحليل الصور والمعلومات التي قدمها، ما وضعه في دائرة الخطر الشديد.

كشف هوية "قيصر" وأسرته:

أظهرت الوثيقة الصادرة عن المخابرات الجوية أن اسم "قيصر" الحقيقي هو فريد ندى المذهان، وهو من مواليد عام 1969 في مدينة الشيخ مسكين بمحافظة درعا. كما أن الوثيقة تضمنت تفاصيل دقيقة عن عائلته، بما في ذلك اسم والدته، بالإضافة إلى معلومات تخص خدمته في الشرطة العسكرية.

قد تكشف هذه الوثيقة، التي تسلط الضوء على محاولات النظام السورية للبحث عن "قيصر"، الكثير عن طريقة عمل الأجهزة الأمنية للنظام وكيفية تعاملها مع الأشخاص الذين يكشفون أسرارهم.

استجابة النظام لمؤامرة "قيصر":

توضح الوثيقة أن المخابرات السورية لم تكتفِ بتحديد هوية "قيصر" فقط، بل سعت للقيام بتحقيقات موسعة مع زملائه في الشرطة العسكرية بهدف التعرف على المزيد من التفاصيل حول انشقاقه ودوافعه. وقد أُشير إلى أن النظام كان قد وضع خططاً للقبض على "قيصر"، مما يكشف عن حجم التهديد الذي كان يشكله هذا الشخص بالنسبة للنظام السوري.

التحقيقات مع زملاء "قيصر":

كان النظام يركز جهوده بشكل كبير على معرفة المزيد عن الأشخاص الذين قد يكونون قد تعاونوا مع "قيصر" أو شاركوا في تسريب الصور. الوثيقة المسربة تعطي لمحة عن الجهود الأمنية التي بذلت للكشف عن شبكة أوسع كانت قد عملت على فضح جرائم الأسد ضد الإنسانية.

أدلة إضافية:

تستمر الوثائق المسربة في تقديم أدلة إضافية حول حجم الجرائم التي ارتكبها النظام السوري في سعيه للقضاء على أي معارضة. ويُعد "قيصر" شاهداً على ما يجري داخل النظام من عمليات قمع وتعذيب، بينما تبرز الوثائق المسربة محاولة النظام المكشوفة لحماية أسراره وفرض حصار على الحقائق التي أراد أن يظل مخفياً عنها العالم.