وصف وزير العدل السابق، مصطفى الرميد، خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بتهجير سكان غزة إلى دول منها المغرب، وفق تقارير إعلامية إسرائيلية، بـ"أضغاث أحلام".  

وقال الرميد في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية، إن تصريحات ترامب حول تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" كانت مجرد مزايدات كلامية تستهدف ابتزاز الدول المعنية وانتزاع مكاسب اقتصادية.  

وأضاف الرميد، في تدوينته، أنه حينما سمع بتهجير الفلسطينيين إلى المغرب، تساءل مستنكرا: "هل سيسوق الأمريكيون ومعهم الصهاينة الفلسطينيين عبر الأراضي المصرية والليبية والتونسية والجزائرية إلى المغرب؟ أم سيستعينون ببواخر تشبه تلك التي كانت تحمل العبيد الأفارقة إلى أمريكا قديماً؟ أو ربما طائرات عملاقة تقوم برحلات مكوكية بين غزة والمغرب؟".  

وتابع الوزير السابق متسائلا: "أي مطار ستحط فيه هذه الطائرات؟ وأين سيُستقبل أكثر من مليوني فلسطيني؟". وقال إنه استيقظ من نومه في حالة من الجزع، ليحمد الله أن الأمر مجرد "كابوس".  

وأوضح الرميد أن تصريحات ترامب ليست سوى "أحلام يقظة" يطلقها الرئيس السابق لتشغل العالم، مضيفاً أن الفرق بين من يعارض هذه التصريحات ومن يساندها هو أن الجميع في النهاية يرد على "أحلام ترامب".  

يذكر أن قناة "12 الإسرائيلية" كشفت أن البيت الأبيض بدأ بإعداد خطط ميدانية لتنفيذ خطة ترامب، التي تشمل تهجير سكان قطاع غزة إلى مناطق مثل المغرب، أرض الصومال وبونتلاند، مشيرة إلى أن هذه المناطق تشترك في حاجتها للاعتراف السياسي من الولايات المتحدة.  

وأكدت القناة أن المناطق المذكورة تتمتع بأغلبية سُنية، ما يسهل اندماج الفلسطينيين فيها. مشيرة إلى أن ترامب توقع، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو، أن قطاع غزة سيتحول إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، وسيُفضل الفلسطينيون المغادرة بعد الحرب المدمرة التي شهدها القطاع.