حظي النائب الجمهوري الأميركي جو ويلسون بشهرة غير متوقعة في تونس خلال الأيام الأخيرة، إثر موجة من المنشورات والتفاعلات على منصة إكس، نتيجة انتقاداته اللاذعة للرئيس التونسي قيس سعيّد، وتبادله الرسائل مع النائبة التونسية فاطمة المسدي.

وصف جو ويلسون، المؤيد للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب والنائب عن ولاية كارولاينا الجنوبية، الرئيس التونسي بـ"الدكتاتور". وأضاف عبر حسابه على منصة إكس أنه يدعو إلى قطع المساعدات الأميركية وفرض عقوبات على تونس "حتى تعود الديمقراطية".

ومنذ أن احتكر قيس سعيّد السلطات في صيف 2021، يواجه انتقادات واسعة من المعارضة ومنظمات غير حكومية تتهمه بـ"الانحراف السلطوي". ونتيجة لموقف ويلسون، أصبح اسمه يتردد باستمرار في وسائل الإعلام التونسية ومنصات التواصل الاجتماعي، وسط ردود أفعال تراوحت بين التنديد، السخرية، والإشادة.

ومن بين أبرز ردود الأفعال، نشرت النائبة التونسية فاطمة المسدي، وهي من أنصار قيس سعيّد، رسالة باللغتين العربية والإنجليزية على فيسبوك، تطالب فيها النائب الأميركي بالاعتذار.

وقالت المسدي في رسالتها: "رئيس الجمهورية التونسي هو ممثل الشعب التونسي بكل إرادته الحرّة، ونحن لا نسمح لأحد بأن يتجاوز حدود الاحترام والسيادة الوطنية".

في ردّه عليها، بعث ويلسون برسالة تحمل شعار الكونغرس الأميركي، لكنه أخطأ في كتابة اسمها حيث خاطبها بـ"عزيزتي فاطمة مسبي". وأكد في رسالته أنه "لن يعتذر أبدًا عن الدفاع عن الديمقراطية"، موجّهًا لها نصيحة قائلاً: "فاطمة، اتركي هذا النظام ما دمت لا تزالين قادرة على ذلك...!! سينهار كما (نظام) الأسد"، في إشارة إلى الرئيس السوري السابق بشار الأسد.

هذا التبادل أثار موجة من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي في تونس، بين من يرى في موقف النائب الأميركي تدخلًا في الشؤون التونسية، وآخرين يعتبرونه دعمًا للديمقراطية في البلاد.