تواجه لندن تصاعدًا حادًا في سرقات الهواتف المحمولة، ما دفع شرطة سكوتلاند يارد إلى تنفيذ حملة مكثفة أسفرت عن مصادرة 1000 هاتف مسروق واعتقال 230 شخصًا خلال أسبوع واحد، في محاولة للحد من هذا النشاط الإجرامي المتزايد.

وبحسب صحيفة ديلي ميل، استهدفت الحملة العصابات التي تنشط في شوارع العاصمة باستخدام الدراجات الإلكترونية والمركبات الصغيرة، حيث أصبحت سرقة الهواتف تجارة مربحة تحقق أرباحًا سنوية تُقدر بنحو 50 مليون جنيه إسترليني. ويتم بيع الهواتف المسروقة داخل المملكة المتحدة أو تهريبها إلى الخارج، ما يجعلها مصدر دخل رئيسي لهذه العصابات.

ولمواجهة هذه الظاهرة، عززت الشرطة وجود ضباط بملابس مدنية واستخدمت بيانات تتبع الهواتف لتحديد مواقع اللصوص والإطاحة بهم. كما كثّفت عملياتها في المناطق الساخنة مثل ويست إند وويستمنستر، حيث تحدث 40% من سرقات الهواتف وفق تقديرات الشرطة. وأسفرت هذه الجهود عن تفكيك عصابة تعاملت مع أكثر من 5000 هاتف مسروق، إضافة إلى ضبط ثلاثة مجرمين حققوا أرباحًا بلغت 5 ملايين جنيه إسترليني من تجارة الهواتف المسروقة.

وأكد القائد أوين ريتشاردز، المشرف على عمليات مكافحة سرقات الهواتف، أن تكثيف الإجراءات الأمنية ساهم في اعتقال المزيد من الجناة وحماية المواطنين من فقدان أجهزتهم، مشددًا على استمرار الجهود لاستعادة السيطرة على شوارع العاصمة والتصدي لهذه الجرائم المنظمة.