سلم وزير الداخلية السوري السابق محمد الشعار نفسه للسلطات السورية اليوم الثلاثاء، في خطوة تأتي في إطار الحملة الأمنية المستمرة لملاحقة بقايا نظام بشار الأسد المخلوع وفرض سيطرة أكبر على المناطق التي تشهد توترات أمنية.

الشعار كان أحد أبرز أعضاء "خلية الأزمة"

تولى الشعار منصب وزير الداخلية في سوريا بين عامي 2011 و2018 وكان من الأعضاء البارزين في "خلية الأزمة" التي شكلها الرئيس المخلوع في بداية الثورة السورية. كما تعرض الشعار للإصابة في تفجير استهدف الخلية عام 2012، في تصعيد أمني على مستوى القيادة السورية.

اتهامات بانتهاكات خطيرة

يرتبط اسم الشعار بالعديد من الانتهاكات التي طالته من قبل المعارضة السورية، حيث اتهمته بالمشاركة في مجزرة سجن صيدنايا عام 2008، بالإضافة إلى تورطه في مجزرة باب التبانة في لبنان عام 1986 حينما كان مسؤولاً أمنياً في تلك الفترة.

استمرار حملات الأمن السورية لملاحقة المتهمين بالانتهاكات

في سياق متصل، تواصل قوات الأمن السورية حملات التمشيط في عدة محافظات لاستهداف المتهمين بارتكاب انتهاكات ضد الشعب السوري. وكانت آخر هذه العمليات قد أسفرت عن اعتقال العميد عاطف نجيب، رئيس فرع الأمن السياسي في درعا، الذي كان معروفاً بتورطه في العديد من الانتهاكات، ما ساهم في اندلاع المظاهرات المطالبة بإسقاط نظام بشار الأسد.