يوم الجريح هذا العام.. صورة العباس حاضرة - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
يوم الجريح هذا العام.. صورة العباس حاضرة - عرب فايف, اليوم الاثنين 3 فبراير 2025 09:58 مساءً

ذوالفقار ضاهر

وحلّ يوم جريح المقاومة هذا العام وفيه الكثير من الشوق والولاء والحضور لطيف صاحب المناسبة الأول، العباس بن علي بن أبي طالب(ع)، الذي قطعت كلتا يداه في يوم العاشر من المحرم سنة 61 للهجرة دفاعا عن دين الله ورسوله(ص) وآل بيته الأطهار(ع).

وكما العباس بن علي(ع) هناك العشرات من أبناء هذه الامة والمقاومة الاسلامية وهذا الخط المحمدي الاصيل الذين بذلوا أنفسهم وجراحهم في سبيل الله، وهذا العام سجل أن عشرات الجرحى ضحوا بعيونهم وأيديهم كرمى للحفاظ على هذا النهج وعلى وصية القادة بحفظ المقاومة.

ويصادف يوم الجريح في الرابع من شهر شعبان من كل عام، وهو ذكرى ولادة أبي الفضل العباس، الذي بات رمزا عالميا للتضحية والإيثار في نصرة الحق والمظلومين، وعلى هذا الطريق سار جرحى المقاومة الاسلامية، وكانت سنة 2024 هي إحدى أهم المحطات الشاهدة على تضحيات هؤلاء الأبطال المجاهدين الذين أعاروا الله كل ما لديهم لا سيما عيونهم وأطرافهم وجماجمهم، فكانوا بحق رجال الله والشهداء الأحياء والحجة علينا وعلى هذه الامة، خاصة جرحى المقاومة في معركة إسناد غزة ومن ثم مواجهة العدوان على لبنان الذي انطلق بشكل واضح منذ الجريمة الخبيثة الاسرائيلية بتفجير البايجرات في 17 و18 أيلول/سبتمبر 2024.

هؤلاء الجرحى وأخوانهم في المقاومة كانوا رمزا للثبات وللتحمل وللصبر، الصبر في الشدائد وتحمل أصعب المراحل وأقسى الأوجاع والضغوط المعنوية والبدنية، لا سيما ان الفترة اللاحقة على “تفجير البايجرات” شهدت الهجمة الاشرس على المقاومة وقيادتها، فتم استهداف العديد من قياداتها العسكرية والامنية وعلى رأسهم سيد شهداء الامة القائد الاستثنائي السيد حسن نصر الله، بالتزامن مع حرب نفسية شعواء استهدفت المقاومة وبيئتها وشعب لبنان بأكمله، وكلها ضربات تزلزل دولا لو أصابتها.

ومع ذلك كله، صبر أبناء الشهيد السيد نصر الله وتحملوا الصدمات القاتلة بصدورهم وقلوبهم وعقولهم وبصيرتهم، وعادوا وانطلقوا بقوة محمدية علوية عباسية حسينية لتسطير ملاحم كربلائية على أرض الجنوب، بدءا من صدّ العدوان الاسرائيلي ومنع العدو من تنفيذ مخططاته في لبنان وصولا لتبيان حقيقة هذا الشعب المقاومة الحافظ للارث الحسيني الكربلائي حيث بتنا نرى صور عاشوراء تتكرر في قرى الجنوب عبر “معركة التحرير الشعبي”.

وللاشارة الى بعض هذه الصور الكربلائية، من المفيد إعادة ما لفت إليه الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في كلمته المتلفزة يوم الاحد 1-3-2025 حيث قال: “-لاحظوا هذا الرجل الذي حمل جُمجمة ابنه – من آل طحيني – عندما سألوه ما هو شعورك؟ قال أنا شعوري مثل ما كان الإمام الحسين سلام الله تعالى عليه يحمل طفله في كربلاء…

-الأخت التي تصدّت من آل شحيمي، أنا أذكر أنه كان عندي زيارة لعائلتهم، لأنّه عندهم شهيدين في المنزل، عندما زرتهم في المنزل اجتمع الأولاد والأبناء والأحفاد والرجال والنساء، قلت لهم اسم الله عليكم، لا يوجد واحد منكم إلا نموذج، فقالوا لي لا يوجد أحد في هذا المنزل إلا من هذه الحسابات ومن هذه المواقف ومن هذا الإيمان…

-لاحظت أيضًا نموذجًا آخر، أخت من حولا استشهد أخوها، من أول الذين استشهدوا في هذه المعركة الأخيرة، معركة التحرير الشعبي، سألوها قالوا لها ما هو انطباعك؟ قالت الحمد لله نال ما تمنى، قالوا لها ألم تكوني تتمنين مثلًا ألا يُقتل هنا، ممكن أن يستشهد في مكان آخر أو في مواجهة؟ قالت لا، هو قام بوظيفته وبعمله في المكان المناسب، بالدور المناسب، الله يُبارك له وأنا أفتخر به وأنا أعتبر أنّ هذا نموذجًا عظيمًا ورائعا”.

فهذا الشعب الذي ينتج هذه الثلة الخيّرة من الرجال والنساء والاطفال، هو شعب منتصر لا محالة، وما النصر هنا إلا مسألة وقت أمام عدو ستدمره أحقاده ومخططاته الشيطانية.. وإن غدا لناظره قريب..

المصدر: موقع المنار

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق