نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
توقع زيادة أعداد اللاجئين السوريين العائدين بانتهاء العام الدراسي - عرب فايف, اليوم الاثنين 3 فبراير 2025 12:14 صباحاً
سرايا - تشير التوقعات الى أن الصيف سيشهد زيادة ملحوظة في أعداد اللاجئين السوريين العائدين من الأردن، حيث إن الأعداد آخذة بالزيادة التدريجية ومرتبطة بشكل أساسي بحالة الاستقرار التي تسود سوريا من ناحية أمنية واقتصادية واجتماعية، حيث يبقى الرهان على هذا الاستقرار جملة وتفصيلا لاتخاذ قرار الخروج من خانة اللجوء والعودة إلى الديار.
ووفقا للإحصائيات، فقد بلغ عدد السوريين الذين عبروا الحدود البرية بين الأردن وسوريا منذ 7 كانون الثاني الماضي وبداية شهر شباط الحالي أكثر من 100 ألف شخص، أغلبهم من السوريين المقيمين خارج الأردن.
وحتى نهاية عام 2024، عاد حوالي 73,288 لاجئا سوريا من الأردن إلى سوريا عبر معبر جابر الحدودي منذ 6 كانون الأول الماضي.
وفي اللقاء الحديث الذي جمع وزير الداخلية مازن الفراية بالمديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب، أشار الفراية إلى استمرار الأردن في القيام بدوره الإنساني تجاه اللاجئين واستعداده لتقديم كل ما يلزم.
مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بينت أن هنالك زيادة واضحة في أعداد اللاجئين، وفيما يتعلق بتوزيع العائدين في كانون الأول الماضي، بينت المفوضية أن 64 ٪ من العائدين هم من الرجال والفتيان، و36 ٪ من النساء والفتيات. ومن بين هؤلاء كان 36 ٪ من العائلات الكاملة، أي أن جميع أفراد الأسرة كانوا يسافرون معًا. كما يمثل الأطفال (سواء الفتيان أو الفتيات) حوالي 27 ٪ من إجمالي العائدين طوال الشهر ذاته، في حين يمثل كبار السن نحو 5 ٪ من العائدين.
وأشارت إلى أن المعدل اليومي للعائدين من اللاجئين المسجلين في كانون الثاني 2025 قد شهد زيادة، مبينة أن العديد من اللاجئين العائدين من الأردن إلى سوريا من محافظة درعا، بينما تزايدت أيضًا أعداد العائدين من مناطق أخرى في سوريا، لاسيما من حمص، وأن هؤلاء اللاجئين عادوا من المناطق الحضرية والريفية في المملكة.
وتشير التقديرات الرسمية إلى أن عدد اللاجئين السوريين في الأردن نحو 1.3 مليون، فيما تشير إحصائيات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى وجود حوالي 655 ألفاً و283 لاجئاً مسجلين رسمياً.
أسماء الرواحنة
وقالت عضو مجلس النواب، أسماء الرواحنة إن عودة السوريين مرتبطة بشكل أساسي باستقرار بلدهم من نواح مختلفة أمنية واقتصادية واجتماعية، ومن المتوقع أن تزداد أعداد عودتهم بعد التأكد من هذه الحيثيات، مع الأخذ بعين الاعتبار أنهم سيكونون جزءا مهما في عملية إعادة الإعمار من خلال المساهمات التي سيقدمونها، فهي عملية مهمة جدا من ناحية ترميم ما هو مطلوب فضلا عن توفير فرص عمل لهم، خاصة أن أغلبهم يتمتع بمهارات عالية في حرف متعددة، مبينة أن عودة سوريا إلى استقرارها تصب في مصلحة الجميع، ونحن في الأردن رغم تحديات وأعباء اللجوء التي ترتبت، فإننا متمسكون بخيار العودة الطوعية الآمنة باعتبارهم أشقاء.
خالد رمضان
من جهته أشار عضو مجلس الأعيان السابق، خالد رمضان إلى أنّ عوامل العودة إلى سوريا ليست فقط مرتبطة بنهاية الفصل الدراسي، فهنالك الكثير من المعطيات لاتخاذ هذا القرار، منها تطور المشهد داخل سوريا وعودة الحياة الطبيعية وتوفر مقومات الحياة من نقل وكهرباء وعلاج، فالأمر يذهب باتجاه ارتفاع الأعداد ولكن لن تكون الأعداد كبيرة وإنما تدريجية، ومن هنا فإن توفر سبل الحياة الاقتصادية والأمنية والاجتماعية سينعكس على رغبة اللاجئين بالعودة.
خالد شنيكات
وأوضح رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية، د. خالد شنيكات أن التوقعات تصب باتجاه زيادة عودة اللاجئين إلى بلدهم في الصيف، وهنالك عدة اعتبارات لهذا الاتجاه، أبرزها أنّ سوريا تسير في مرحلة الاستقرار، ومن الواضح أنّ المؤسسات الأمنية فرضت السيطرة على أغلب مناطق سوريا إلا في مناطق معينة محدودة، والقضية الثانية أن هنالك تحسنا في أداء العملة، وفي الطريق على ما يبدو هنالك استثمارات عربية وأجنبية، تتضمن تمويل عودة اللاجئين من خلال إعادة تأهيل البنية التحتية بما يتضمن معالجة الاختلالات التي حدثت في الصحة والتعليم والطرق وغيرها، وهي من المحددات التي تهم اللاجئين من أجل اتخاذ قرار العودة.
وأضاف شنيكات أنّ تركيا معنية بعودة 3 ملايين لاجئ لديها، ولذلك فهي تعمل على موضوع إعادة الاعمار إضافة إلى دول أخرى سيكون لها دور بارز، لضمان عودة آمنة لهم، أما بالنسبة للاجئين فهم ينظرون للعودة من عدة زوايا، أهمها زوال المخاوف الأمنية، فهذا يحفز العودة، أما من لهم مشاريع ناجحة ومصالح اقتصادية في الأردن فمن المتوقع عدم عودتهم.
الدستور
0 تعليق