نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إصابة عدد من الركاب جراء انفجار لغم أرضي بمحافظة الجوف - عرب فايف, اليوم الأحد 2 فبراير 2025 11:17 مساءً
كشفت مصادر محلية عن وقوع حادث انفجار لغم أرضي في منطقة صحراء اليتمة بمحافظة الجوف، استهدف سيارة أحد المسافرين المغتربين من أبناء مديرية نجرة بمحافظة حجة.
وأكدت المصادر أن الحادث أسفر عن إصابة جميع الركاب الذين كانوا على متن السيارة، وكانوا في طريق عودتهم من الغربة إلى وطنهم.
وأشارت التقارير إلى أن الضحية الرئيسية في الحادث هي المواطن "محمد علي شوعي مهدي"، الذي كان يقود السيارة أثناء مرورها عبر المنطقة الصحراوية.
وقد تم تفجير اللغم الأرضي بشكل مباشر، مما أدى إلى اشتعال النيران في السيارة وإلحاق أضرار جسيمة بها، حيث احتُرقت بالكامل.
مصادر طبية أكدت أن الإصابات التي تعرض لها الركاب كانت متعددة الأنواع، بعضها خطيرة، نتيجة الانفجار العنيف والاشتعال الناتج عنه.
وقد تم نقل المصابين إلى أقرب مركز طبي لتلقي العلاج اللازم، لكن حالتهم لا تزال مستقرة تحت الملاحظة الطبية.
هذا الحادث يعكس خطورة الألغام الأرضية التي تنتشر في مناطق مختلفة من اليمن، خاصة في المناطق الصحراوية والطرق الريفية.
وتعد هذه الألغام تهديدًا مستمرًا للأرواح والممتلكات، حيث يتم زرعها دون أي اعتبار للقوانين الدولية الإنسانية أو السلامة العامة.
من جهة أخرى، أدانت منظمات حقوقية هذا الحادث بشدة، محملة الأطراف المتورطة في زراعة الألغام المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم التي تستهدف المدنيين الأبرياء.
وأكدت هذه المنظمات على ضرورة تنفيذ حملات إزالة الألغام بشكل عاجل لحماية السكان المحليين والسياح والمسافرين.
تجدر الإشارة إلى أن منطقة صحراء اليتمة ليست غريبة عن حوادث الألغام، حيث سبق أن شهدت حوادث مشابهة أودت بحياة عدد من المدنيين وأحدثت دمارًا كبيرًا في الممتلكات. ويشكل هذا الواقع تحديًا كبيرًا أمام الجهود الرامية لإعادة الاستقرار والأمان إلى تلك المناطق.
الحادث يسلط الضوء مرة أخرى على أهمية تعزيز الوعي المجتمعي حول مخاطر الألغام وكيفية التعامل معها، بالإضافة إلى توفير الدعم اللازم للمتأثرين وعائلاتهم.
تستمر هذه الحوادث في كشف الوجه المظلم للحرب التي تعصف باليمن منذ سنوات، حيث تُستخدم الألغام الأرضية كأداة قاتلة وغير إنسانية ضد المدنيين. وتؤكد التقارير الدولية أن اليمن يشهد واحدة من أعلى نسب الإصابات الناجمة عن الألغام في العالم، مما يجعله أحد أكثر البلدان تضررًا من هذه الآفة.
وفي هذا السياق، طالبت منظمات إنسانية ودولية الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي بتكثيف الجهود لإزالة الألغام وتعزيز الأمن في المناطق المتضررة. كما دعت إلى توفير الدعم الطبي والنفسي للمصابين وأسر الضحايا الذين فقدوا أحباءهم أو تعرضوا لإعاقات دائمة بسبب هذه الجرائم.
على صعيد آخر، يعاني المجتمع المحلي في منطقة اليتمة ومناطق أخرى مجاورة من انعدام الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والإسعافات الأولية، مما يزيد من معاناة الضحايا أثناء حوادث مشابهة. ولهذا السبب، أصبحت الحاجة ملحة لتحسين البنية التحتية الصحية والنقل، خاصة في المناطق النائية التي تشهد زرعًا واسعًا للألغام.
من جهة ثانية، تشير التحقيقات الأولية إلى أن نوع اللغم الذي تم تفجيره في حادثة سيارة المواطن "محمد علي شوعي مهدي" ينتمي إلى الأنواع الحديثة والمتطورة، والتي يتم تصميمها خصيصًا لتكون أكثر فتكًا وإلحاقًا بالأضرار. وهذا الأمر يثير تساؤلات حول الجهات المسؤولة عن زراعة هذه الألغام وانتشارها في المناطق المدنية.
في الوقت نفسه، تعمل فرق متخصصة في إزالة الألغام بالتعاون مع المنظمات الدولية على تنظيم حملات ميدانية لتحديد مواقع الألغام ومعالجتها. لكن هذه الجهود تواجه تحديات كبيرة، منها نقص التمويل، وصعوبة الوصول إلى بعض المناطق بسبب الظروف الأمنية، بالإضافة إلى اتساع رقعة الأراضي الملوثة بالألغام.
ختامًا، يبقى هذا الحادث دليلاً صارخًا على معاناة الشعب اليمني جراء الحرب المستمرة، وما يتطلبه الأمر من حلول عاجلة وشاملة لوقف هذه الكارثة الإنسانية. ويجب على جميع الأطراف المعنية أن تتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية لحماية المدنيين وضمان حقهم في العيش بأمان وكريم بعيدًا عن مخاطر الألغام والأعمال العدائية.
0 تعليق